هكذا يستغل المتسولون الأطفال مجهولي النسب لاستنزاف جيوب الجزائريين

أفراد الشبكة نساء كُنّ يستأجرن الأطفال لقاء مبالغ خيالية

تمكنت مصالح الشرطة بالمقاطعة الإدارية للحراش من توقيف امراتين تحترفان التسول على مستوى المقابر وتعملان باستغلال أطفال رضع في عملية التسول مقابل أموال لاستعطاف المواطنين .

وأفادت، أمس، مصادر أمنية لـلنهار، أن مصالح الأمن الحضري بحي المنظر الجميل «بوليو» ببلدية واد السمار، تمكنت من إلقاء القبض على امراتين تستغلان أطفالا رضعا تتراوح أعمارهم بين السنة والثلاث سنوات في التسول عبر المقابر، مفيدة بأن العملية جاءث إثر مداهمة لمقبرة العالية ببلدية باب الزوار، يوم الجمعة الفارط، وهو ما أدى إلى تبادر شكوك حول النساء اللاتي كنّ يتسولن بالمقبرة، وحيث فرّ أغلبهن، وهو ما لفت انتباه عناصر الأمن، وتمكنوا من القبض على امرأتين.

وأضافت ذات المصادر أن المرأتين كانتا تستغلان الأطفال الرضع للتسول بهم، خاصة وأن أغلبهم مجهولو النسب وغير مسجلين في قوائم الحالة المدنية، مفيدة في ذات السياق أن العملية أسفرت عن استرجاع 4 أطفال بينهم طفلة تبلغ من العمر قرابة سنتين، تم تحويلها لمقر دار الطفولة المسعفة ببلدية عين الطاية، والتي تبين من خلال التحقيق الأولي أنه تم استغلالها في التسول عن طريق صفقة بين والدة الطفلة والمرأة المقبوض عليها.

وأشارت ذات المصادر التي أوردت الخبر لـ«النهار»، أنه تم تحويل المتهمتين على وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، بعد أن حاولت المتهمتان الفرار من قبضة مصالح الأمن، موجهين لهم تهمة استغلال أطفال رضع في التسول، فيما لازالت التحقيقات جارية لتوقيف العديد من المشتبه فيهم والمتورطين في هذا النشاط، وكذا التحقيق في هوية الأطفال.