إعــــلانات

هل أظلم نفسي لأنني أرفض الزواج وأنا على عتبة الستين من عمري؟

هل أظلم نفسي لأنني أرفض الزواج وأنا على عتبة الستين من عمري؟

لما أقلّب دفتر ذكرياتي تجدني أسترجع عديد المواقف التي نلت من خلالها النجاحات وتوّجت أحلامي على أرض الواقع، ولعلّ أكثر شيء يهزّني أنّ فضل الله وواسع كرمه هو من وضعني في أعلى المراتب. درست إلى أن نلت شهادة عليا مكنّتني من طرق أبواب العمل

إرتقيت في منصبي وصرت مسؤولة وهلّل والداي بما بلغته، حققت الإكتفاء المادي من خلال بيت وسيارة مكناني من الإستقلالية في العيش. كل هذا والحمد لله وأنا لوحدي من دون أن يكون لي بعد الله ودعاء الوالدين من سند

يحسدني العديد من معارفي على البحبوحة التي أحياها، ويقر الأغلبية من المحيطين بي بضرورة أن يكون لي رجل حتى تكتمل جمالية الصورة الإجتماعية التي أحياها فلا كمال للمرأة من دون رجل يسندها ويكون إلى جانبها، إلا أنني ولما أقف وقفة المتأملة أجد نفسي على مشارف الستين غير أهلة للزواج أو الإرتباط، فقد ألفت حياة الوحدة، ولن يكون بمقدوري أن أجتمع تحت سقف واحد مع رجل قد يكون لديه من الغيرة أو عدم الإعتراف بما حققته من نجاحات فيكسر بذلك جميع ما في قلبي من هيبة ونشوة كفاح إنتهى بتجسيد كل ما كنت أتمناه وأربوه. لن يمكنني تحقيق حلم الأمومة وأنا في سني هذا، ولن يكون بوسع قلبي أن يسكن فيه أحدا يأتيه كمن أتى يحصد نجاحا لم يتعب عليه قط. كلماتي هاته نابعة من قناعة وصميم فؤاد قد يلين بكلام منكم ومن خلال منبركم الجميل

رابط دائم : https://nhar.tv/kxS4m
إعــــلانات
إعــــلانات