هل أعين الخطيب بمالي حتى يكون من نصيبي ويحقق أمالي؟

هل أعين الخطيب بمالي

سيّدتي أنا شابة في العقد الرابع من عمري، موظفة مثقفة من أسرة طيبة، اعمل وأنفق على نفسي ولم أفكّر يوما أنّني سأقف موقف الحائرة .

ترفعت كثيرا عن خوض العلاقات العاطفية العابرة، ولطالما إبتعدت عن كل ما له علاقة بالعبث إلى أن تعرفت إلى شخص توسّمت منه الطيبة .لذلك قبلت بأن يتقدم لخطبتي بالرّغم من عديد الفوارق .

حيث أنه وبالرغم من أن الخطيب يفوقني عمرا، إلّا أنه لم يدّخر يوما لنفسه من المال حتى يتمكن من الزواج . وقد قبلت به فقط لرغبتي في أن أستقر .

إلا أن ظنوني خابت بعد أن صارحني من سأكمل معه المشوار و الذي وقفت ضد أهلي حتى يقبلوا به بأنه أنا من عليّ مساعدته .

لا أخفيك سيدتي أنني متوجّسة من هذه المسألة، حيث أننّي أرجحّ أن يكون الخطيب طامعا في مالي،

الرد:

تمعّنت في تفاصيل رسالتك التي وجدت فيها أنك تسرّعت نوعا ما في مسألة قبول خطبتك على شخص أراحك للوهلة الأولى ثم جعل من فرحتك تأفل لتدخلي خانة من الأحزان، كما أنّه من غير المجدي أن تحسّي بأنه عليك الخنوع لرغبة الخطيب حتى لا يكون الخسران من نصيبك.

هذا من جهة من جهة أخرى، كان على الخطيب مصارحة أهلك بما ليس بمقدوره تأمينه لك، لأنه بطلبه هذا لأن تكوني أنت الرّاعي الرّسمي  لهذه الزّيجة لبس كبير يجب أن يتضّح قبل وقوع الفأس في الرأس.خاصّة وأن ّالعريس يدرك تمام الإدراك عدم رغبتك في أن تبدي أمام أهلك مخذولة محبطة.

الزواج مودة ورحمة لكن في حدود المعقول .لذلك أنصحك بضرورة مناقشة الأمر مع أهلك وإعلامهم بالموضوع. وكذا إخطار أهل الخطيب بما يريده إبنهم .

فإن قبل أهلك مساعدتك وتأمين زواج يريحك مستقبلا فبها، أما إذا وجدت الإمتعاض من ذويك ومن الخطيب .فعليك إنهاء مهزلة شراء زوج والإستثمار في حياة لا تعرفين ماذا ستجنين منها مستقبلا.

لأيّ رجل  كرامة يحيا بها ولأجلها  كي تبقى رأس ماله، وأعيب على هذا الخطيب إنتهاجه سياسة ليّ الذراع بهذه الطريقة في الوقت الذي تبحثين أنت فيه على الإستقرار .

حيث كان الأحرى به أن يصارحك بالأمر منذ البداية حتى تتمكّني من بسط أفكارك والتمعن في القرار الصائب الذي ستتخذينه .

للتواصل مع أصحاب الإعلان، ولمزيد من المعلومات، يرجى الإتصال بمركز الأثير عبر الأرقام التالية: