هل أقبل الإرتباط بمن قد يفارق الحياة بين اللحظة والأخرى؟

 قد يفارق الحياة بين اللحظة والأخرى

أنا شابة على أهبة الزواج من شاب لا يعيبه شيء، فهو طيب و مهذّب و ابن عائلة محترمة، و قد فرح أهلي لأني سأرتبط بمن سيحملني إلى عالم السعادة، فحمدت الله على النعمة التي منحها لي.

إلا أن فرحتي لم تكتمل ،فبعد أن قرأت فاتحتي على من ظننته فارس أحلامي،و سمع القاصي و الداني بموعد زفافي المرتقب،تفاجأت بخبر غيّر طعم الفرحة .

فقد اكتشفت أن من سأحمل أسمه يعاني من مرض السرطان،و مثلما هناك امل في شفائه قد يكون الموت من نصيبه. إن هو تهور ولم يتبع علاجه على أحسن وجه .

 قد يفارق الحياة بين اللحظة والأخرى

صدمتي كانت كبيرة لما سمعته من الرجل الذي كان يريدني ممرضة له خلال أيام مرضه، حيث أنه بدى لي شبه متيقن من أنه من فرط حبي له فإنني سأكون إلى جانبه في أحلك الظروف ونسي بأنني عروس وبأنه من حقي أن أعيش حياتي بالطريقة التي أريدها وأنعم بأجمل أيام حياتي.

لم أستطع تقبل الجرأة في مواجهته للموضوع، و قد كان وقع الخبر على ذويّ كبيرا،حيث كان أول ما طلبه وأهلي . مني فسخ الخطوبة.

الرد:

قرأت رسالتك بكل تمعن أختاه، ووجدت أن الخطيب سامحه الله وشافاه أخطأ حين قايض مشاعرك وحبك له بمستقبل الله وحده يعلم ما سيحمله لكما، موقف أهلك في محلّه بداع خوفهم عليك وحرصهم على مستقبلك،

وهذا لأنّ فسخك لما بينك وبين هذا الخطيب من خطبة لهو أهون عليهم من أن تعودي أدراجك خائبة إليهم وأنت أرملة منهكة. صحيح أن الأعمار بيد الله،

عليك أن تحددي مصيرك وتعرفي ما تريدينه من هذه العلاقة التي أخطأ فيها الخطيب حين أخفى عليك هو وأهله مرضه الذي لا يمكن أن يكون سرا ما دام ما سيربطك به زواج ورحلة عمر.