هل أقبل بزوج أختي المتوفاة وأكمل معه مشوار الحياة؟

هل أقبل بزوج أختي المتوفاة 

توفّت أختي بعض صراع مع المرض، وتركتنا في قمة الحزن والأسى خاصة والداي وزوجها الذي بات وحيدا بعد أن كانت هي حياته وكل أمله.

لدي مكانة كبيرة لدى أبناء أختي المرحومة، كما أنني لطالما كنت لهم الصدر الحنون والدافئ،الشّيء الذي زاد بعد وفاة أمهم حيث أنهم لا يبرحون منزلنا ولا يريدون أن أبتعد عنهم.كل هذا حرّك لدى زوج أختي الرغبة في أن أكون لأبنائه نبع الحنان، لكن بعد أن أرتبط به. قد لا تصدقون أنّ موازين حياتي إنقلبت رأسا على عقب، فالمطلوب مني أصعب من الصعب في حد ذاته،

أخمّن  كثيرا في مستقبلي العاطفي خاصة بعد مباركة والداي لهذه الخطوة، حيث أنه من حقي أن أحب وأحبّ ، ومن حقي أيضا أن أبني حياتي على النحو الذي أريده، فقد غيّب أهلي كل محاولة مني للرفض وهم يترجونني أن أقوم بتضحية سأجني عواقبها ما بقي من عمري،كما أنّني بين مطرقة خياري وسندان أن يرتبط زوج أختي بإمرأة أخرى ستنكّل بأبناء أختي اليتامى.

الرد:

صعب هو الموقف الذي أنت فيه أختاه، والخيار كما قلت أصعب من أن يتصوره عقل ويتقبله قلب. حقيقة  أنت هنا بين مد وجذب، وأي قرار ستتخذينه سيكلفك الكثير وإن لم نقل سيكلفك حياتك وكل مستقبلك.

توفيّت أختك بعد صراع مع المرض،وفي غمرة الحزن والأسى يفكر زوجها في الإرتباط بحثا عن النجاة، وقد إعتبرك أنت الطوق الخاص بنجاته هو وأبناءه مستغلا حبهم وتعلقهم بك، ولم يكلف نفسه التفكير في مدى الظلم الذي سيوقعه عليك. فأنت شابة في مقتبل العمر تودّين وتطمحين أن يكون لك نصيب من الحبّ والعاطفة مع الشخص الذي تختارينه أنت

عليك أختاه أن تواجهي بكل ودّ زوج أختك وتفهميه أن ليس فيما يطلبه ما يعاب أو ما يحرّم، لكن تقبلك للأمر في غاية الصعوبة والتضحية التي ستقومين بها ستجعلك منكسرة أمام نفسك . جادليه بأنه يمكنه أن يوكل مهمة رعاية الأبناء لك ولأهلك من دون أن يكون بينك وبينه رباط رسمي وزواج.