هل أكمل زواجي بالرغم من عادت خطيبتي التي تزعجني؟

السلام عليكم  ورحمة الله، سيدتي الفاضلة، أن رجل خاطب ومقبل على الزواج، أعمل موظف في مؤسسة خاصة، وبإذن الله سيكون لي مشروعي الخاص، لكنني غير متحمس، ودوما أفكر في زواجي،  فانا غير مرتاح تماما، مكتئب طوال الوقت، والسبب بعض عادات خطيبتي التي باتت تزعجني.

هل أكمل زواجي بالرغم من عادت خطيبتي التي تزعجني؟

أجل سيدتي، أولا تعارفنا كان تقليديا، فوالدتي هي من دلتني عليها، هي حقا من عائلة طيبة، والدها وإخوتها أناس محترمين، حتى الفتاة بسيطة ومتواضعة، شكلا لم تعجبني كثيرا، لكن قلت أن الأخلاق والدين هما الأهم، في البداية كانت الأمور على ما يرام، تقبل، ووفاق، لكن مع الوقت وبعدما بدأت أتحدث إليها عبر الهاتف وجدت أنها لا تعي شيء في الحياة، حتى الزواج أشعر أنها تريد الخروج فقط من بيت أهلها، أو حتى لا يقال عنها أن نصيبها تأخر،

هل أكمل زواجي

لا أجد أي احترام من جهتها، كلماتها غير موزونة، لكنها تحبني كثيرا، حتى أنها تعلقت بي، وهذا ما يجعلني أتردد في فسخ الخطوبة، بالإضافة إلى أنني ألتمس لها العذر دوما بحكم صغر سنها، بالإضافة إلى أن أخلاقي لا تسمح خاصة بعد أن صارت تربطني بوالدها وإخوتها علاقة جيدة، حتى رأي أهلي من رأيي، يوافقونني الرأي لكنهم لا يرون داع للتراجع، وأنها مع الوقت سوف تتغير.

سيدتي انا على هذا الحال منذ أكثر من ستة أشهر، فهل أتركها؟ أم أنا فقط كم ضخمت الأمور وان الزواج سيكون مختلفا عن فترة الخطوبة؟

مروان من الوسط

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام أخي ورحمة الله وبركاته، أسأل الله تعالى في البداية أن يؤلف بين قلبيكما، وأن يزرع التفاهم والمودة بينكما، ويلهمكما السداد والرشاد هو ولي ذلك والقادر عليه.

أخي الكريم، يبدو أنك تعيش تأرجح في المشاعر، لهذا أطن أنه من الأفضل أن تحتفظ فقط بتلك المشاعر الإيجابية للتي بنيتها منذ البداية والتي كانت مبنية على القبول والوفاق، لأن الشيطان لا يحب أن يرى المودة قائمة بين الناس، فيسعى ليفسد ما بينهم، ثم اعلم أنه لا يوجد الكمال مطلقا على وجه الأرض، ولا يوجد إنسان خال من العيوب،  لهذا أرى أن تستمر على الوفاء المعهود عند الأهل وعند الناس، وأكمل مع هذه الفتاة مشوارك، ولا تستبق الأحداث، واعلم أن الحياة الزوجية لها طعمها الخاص، ولها وضعها الخاص، وأن كثيرا من الأمور ستتغير عندما تصبح أنت وزوجتك تحت سقف واحد،

هل أكمل زواجي بالرغم من عادت خطيبتي التي تزعجني؟

واعلم أن الحياة لا تخلو من بعض الصعاب، لكن يجب احتوائها بدل من التهرب منها والبحث في كل مرة عن البديل، وعليه أرجو أن لا تفكر في فسخ خطوبتك، وتعيد التركيز في مشروعك، واجتهد في نفس الوقت لتقويم الصفات التي تزعجك فيها، وأيضا غير ما يمكنه تغييره في نفسك أنت أيضا، واحتسب أجرك عند الله تبارك وتعالى، وفقك الله وسدد خطاك لما فيه خيرا لك في دينك ودنياك.