إعــــلانات

هل سيتخلى عني زوجي بعدما يعلم بمرضي؟

هل سيتخلى عني زوجي بعدما يعلم بمرضي؟

أنا في حيرة من أمري إخوتي، فما أنا فيه قض النوم من مضجعي وحرمني طعم النوم والراحة، قد تتساءلون عن خطبي فأخبركم بأن حياتي الزوجية على المحك، فقد أصابني مرض أشك بأن زوجي سيبقيني على ذمته لو هو علم بأمره.

منذ أشهر قليلة بتّ أحس ببعض الآلام، ولأنني لم أشأ أن أشغل باله أو أن أعكر صفو مزاجه، لم أشأ إخبار زوجي بالأمر، فقصدت الطبيب وقمت ببعض التحاليل وصور الأشعة التي بيّنت لي أنه لزام عليّ أن أقوم باستئصال الرحم، حيث أنني أعاني من ورم ليس بالخبيث، لكنه إن لم يتم استئصاله، فإنه ستترتب عنه مضاعفات خطيرة.

لم أجد صدرا حنونا أبكي فيه همي وأبث فيه بما يخالجني من ألم وحزن، كما أنني تحاملت على نفسي وباشرت في إجراء التحاليل اللازمة للعملية، وكل هذا لوحدي، ومن دون أن يعلم زوجي بالأمر، وهو الذي بدأ يحسّ ببعض التغييرات التي باتت تظهر عليّ جليا.

أنا في قمة الحيرة، كما أنني بين نارين.. نار إخبار زوجي بأمر يخصني ويخصه، وبين خوف أن يتركني أو يركنني على الرف، بعد أن يكتشف بأنني لن أعود المرأة التي أرتبط بها ومنحها اسمه والتي باتت غير قادرة على منحه ما يريده من حقوق قد يدفعه الحرمان منها إلى الخيانة أو هجري.

ماذا أفعل بالله عليكم، شوروا عليّ بما من شأنه أن يبدد حيرتي؟.

المعذبة “ك.حياة” من بسكرة.

الرد:

أكثر ما تخافه المرأة أن يقدم زوجها على هجرها أو التخلي عنها لسبب من الأسباب، هذا الأمر الذي يقلب حياتها غبنا وحزنا، ويجعلها قاب قوسين أو أدنى من أن تعرف طعم الراحة والسكينة.

ما تمرين به أختاه فترة عصيبة جدا، ولا يسعك في هذا المقام إلا أن تتسلحي وتتجلدي بالصبر والتحامل، فالمرض ابتلاء من الله عزّ وجل يمتحن به صبر عباده.

لم تشيري في معرض أقوالك عن طبع زوجك أو الطريقة التي تم بها ارتباطكما، فقد يكون للحب الموجود بين أي اثنين دور كبير لمن يصاب منهما بمحنة على مقاومتها والخروج منها واقفا على رجليه.

ومن هذا الباب، أنصحك أختاه بضرورة فتح باب الحوار مع زوجك الذي لست أظنه متجهما متزمتا سيقف أمام الأمر موقف الزوج النافر من زوجته، لأن الله ابتلاها بمرض لا ذنب لها فيه.

تعملين أختاه على جعل نفسك في حالة يرثى لها وقد جعلت نفسك رهينة الهواجس والأفكار الخاطئة التي قد لا تكون أبدا، فاستجمعي قواك واجعلي زوجك يحس بما تكابدينه من ألم وحسرة قبل عملية جراحية الأحرى بك أن تكوني قبلها في حالة نفسية جيدة حتى تتمكني من استعادة عافيتك والعودة إلى حياتك السابقة.

تشجعي أختاه ولا تضربي الأخماس بالأسداس، وقد يكون الفرج في متناولك وعلى يد رفيق دربك الذي أدعو من الله أن يكون عند حسن ظنك ورضاك، كما أنني أدعوك مثلا أن تطلبي منه أن يذهب معك إلى طبيبك المعالج حتى يفهم طبيعة الوضع وحقيقته، ولتدركي بأنه متى كان أنانيا وغير متقبل للابتلاء، فأن تعرفي الأمر قبل فوات الأوان أحسن بكثير من أن تلمسي ردات فعله وأنت في أمسّ الحاجة إلى دعم كبير تدخلين به فترة النقاهة التي يجب أن تكون بعد العملية التي نسأل الله أن يمّن لك بالشفاء بعدها.. وكان الله في عونك.

رابط دائم : https://nhar.tv/Py48w
إعــــلانات
إعــــلانات