إعــــلانات

هل ظلمت نفسي لأنني وددت منحها فرصة ثانية

هل ظلمت نفسي لأنني وددت منحها فرصة ثانية

سيدتي الفاضلة، جميل هو منبر قلوب حائرة الذي ينضوي تحت لواء موقع “النهار أونلاين”. حيث أنني ما فتئت أن تواصلت معكم لأبث بين يديك ما يعذبني.

أنا إمرأةٌ في نهاية العقد الثالث من عمري، تزوجت منذ ثلاثة أعوام من رجل، عشت معه منها ثلاثةَ أشهر فقط وقد إنتهى زواجي منه بالطلاق. فلم يكن الحب يوما عنوانا لإرتباطي وقد كان من إعتبرته قواما عليّ يعتَمِد على راتبي لأني موظفة. كما وأنه لم يكنْ أبدا بالشخْص المسؤول عن بيتٍ وزوجةٍ. والدليل أنني و حتى عندما كنت حاملًا لم يهتمَّ بحملي، فذهبتُ لأهلي ومكثت بينهم حتى موعد الولادة وكأنه لا زوج لي. فطلبت الطلاق وكان لي ما أردته وكأني بزوجي كانت يتحيّن الفرص ليتخلص مني.

بعد عامٍ مِن طلاقي دخَل حياتي أخ صديقتي، فقد كنت أعرفه قديمًا قبل زوجي الأول بحكم صداقتي لأختِه. وكنتُ أحمل له بعضَ مشاعر التقدير والإعجاب، لكن أخته كانت غير موافِقَةٍ على زواجي منه لا لشيء إلا لأني مطلّقةٌ.

لا أخفيك سيدتيـ فقد كان كلّ منا يَعْشَقُ الآخر بدرجةٍ جُنونيَّةٍ، وكان الحبّ يمْلأ عُيوني وكياني. كنت أشعُر بأنه أقرب إنسانٍ لي ومن أنه عوضي بعد كل العذاب.

لكن وفجأةً انقلَب كلُّ شيءٍ ضدّي، فقد قام أهل خطيبي عند سماعهم بعلاقتنا بأخذ عنوان طليقي. وسألوه عني وعن سبب الطلاق، فاخْتَلَق طليقي وأهله أكاذيبَ كثيرةً عني.لأفجع بإتصال مِن أخ صديقتي يخبرني فيه بأنه لا يوجد نصيب في زواجه مني، فإنهرت عاطفيا وتغلب اليأس عليّ.

دخلتُ على إثر الإنهيار الذي أصابني المستشفى، وفقدتُ الأملَ بعد أنْ ظننت أنَّ الحياةَ قد ابتسمتْ لي مجددا، وعوَّضَني اللهُ بشخصٍ يُحبني لذاتي، وليس لأنني أعمل. وبعد مدةٍ سمعتُ أن من خفق له قلبي بعد إنتكاسة تقدم لخطبة فتاةً أخرى.

سيدتي، مرَّ على هذا الموضوع أكثر مِن ثمانية أشهر، ولا أستطيع أن أنسى ما حصل لي ولقلبي البائس. صدقيني بالرغم من كل ما حصل لم أقوى حتى على تسديد عواطف الكره تجاه أخ صديقتي. حيث ما زلتُ أحبه بالرغم مما حصل منه.فهل كل ما أنا فيه سببه تهوري العاطفي أم أنه عليّ أن أتيقن من أن الدنيا أدارت ظهرها لي؟
أختكم ف.سماح من منطقة الوسط.

الـــــــــــــرد:

من الواضح جليا اختاه أنك لم تبلغي بعد درجة النضج العاطفي الذي يجعلك تحكمين على الامور بمنطق العقل و الحكة، هذا ما يدفعك دائما للوقوع في مطبات أنت في غنى عنها.
لقد مررت بتجربة أليمة عند زواجك وطلاقك، لتجدي نفسك وأنت تعيدين الوقوع بين مخالب رحل لم يحتويك ولم يقدر فيك المرأة المكلومة فيداوي جراحك و يعمل على عدم تدميرك، إلا أن العكس و للأسف كان صحيحا، لان هذا الشاب لو كان حقا يحبك لما أنصت للإشاعات التي حاكها حولك طليقك و أهله، ولما اقدم على خطبة فتاة أخرى ابدا.
لقد كان حريا بك أختاه أن لا تنصاعي لأهوائك وبان لا تتبلدي حتى تقعي صريعة هوى كاذب بالمرة، ومن هذا الباب أنصحك بضرورة أن تتمعني في هذا الابتلاء الذي أصابك حتى لا تقعي مرة أخرى فيما لا يحمد عقباه.
و تأكدي أن القدر يخبئ لك من الجميل و الأروع ما لا تتوقعينه.
ردت: “ب.س”

رابط دائم : https://nhar.tv/Q2lcy