إعــــلانات

 هل هو ذنب أن أكون فقيرة لأحرم من فرحة العمر؟

 هل هو ذنب أن أكون فقيرة لأحرم من فرحة العمر؟

 هل هو ذنب أن أكون فقيرة لأحرم من فرحة العمر؟

سيدتي، يعجز اللسان عن التعبير عما أنا فيه، فحياتي قد إنقلبت إلى جحيم بعد عظيم التضحيات التي بذلتها في سبيل شاب لم يخف الله في، فأخبرني بكل وقاحة وبعد أن أفنيت أجمل سنوات عمري في خدمته والسهر على راحته بأنني لست بفتاة أحلامه، وبأنني كنت بالنسبة له مجرد   ملأ فراغ لا لشيء إلا لأنني من عائلة بسيطة لا حول لها ولا قوة.

 هل هو ذنب أن أكون فقيرة لأحرم من فرحة العمر؟

فقد ربطتني بمن خلته فارس أحلامي علاقة عاطفية ، لم أتوانى من خلالها على تقديم الدعم والمساعدة له في كل المجالات ماديا ومعنويا، فكنت له في الوقت التي تخلى فيه جميع أهله عنه: الأم والأخت والحبيبة والصديقة، فمنحته الحب والحنان ووقفت إلى جانبه حتى إشتدّ ساعده ووجد عملا محترما يكفل له أن يتقدم لخطبتي ويرسّم علاقته بي، لكن هيهات.

فمواجهتي لمن أسكنته سويداء قلبي بما كنت أريده منه كانت أشبه بالعصيان أو التمرّد، حيث أنه لم يتوانى عن وصفي بالمجنونة والطماعة، فكيف لشاب مثله في المستوى التعليمي والاجتماعي أن يرتبط بمن هي دون مستواه؟ وكيف للمجتمع أن ينظر له وقد ارتبط بفتاة كان يواعدها؟ كما أنني وحسبه لم أكن يوما فتاة أحلامه. بل كنت مجرد فتاة بددت عليه الغبن ،استغلني وهو يمر بأحلك الظروف ليبحث وهو في هذا المستوى عمن تليق به، متمنيا لي حظا موفقا مع شخص أخر.

أحس بأن كل الألم الذي في الدنيا إستقر في قلبي بعد تلك الحادثة التي أحسست بفؤادي يطعن في الصميم، فهل يعقل أن يكون نصيبي الصد والتناسي بعد أن أفنيت أجمل فترة في  حياتي وأنا أنتظر اليوم الذي تكلل فيه علاقتنا بالزواج.

أختكم سماح من الجلفة

الرد:

بنيتي قيل في أحد الأمثال أن فاقد الشيء لا يعطيه، وبالرغم من حاجتك الملحة لعديد الأمور المادية منها والمعنوية. إلا انك والحمد لله كنت قمة في العطاء والبذل في سبيل أن تنالي ما تريدينه وما تصبين إليه.

 هل هو ذنب أن أكون فقيرة لأحرم من فرحة العمر؟

أعيب عليك بنيتي أنك تسرعت في إستثمار مشاعرك التي نفذت كلها. لدرجة لم يبقى لك منها شيء، حيث أنك سمحت لنفسك أن تدعمي من لا يربطك به أيّ عقد مبرم. (سواء كان خطبة  رسمية أو زواج) بأعز ما تملكين من عزة نفس وكبرياء، لتجدي نفسك في الأخير تدفعين أغلى فاتورة الصد والتناسي. أذكرك ايضا ومن باب توجيه رسالة للفتيات ممن تمررن بنفس تجربتك أن ما يعتمد عديد الشباب الذين لا يأبهون للمشاعر : أن القانون لا يحمي المغفلينـ ، فأنت بنيتي من إنسقت وراء هذا الشاب توقدين له شموع الدعم في غمرة إحتياجه وقلة حيلته، ما سهّل عليه مهمة أن يتملص من مسؤولياته .تجاه ما قدمته له من حب وإخلاص .

هل هو ذنب أن أكون فقيرة 

ليس الفقر عيبا، لأن العيب أن نفتقر إلى الأخلاق والأدب، وأن يزدري من كان في الأمس محتاجا ذي سؤال كل شخص مدّ له يد العون والدعم لهو من أسوأ الأخلاق وناكري الجميل، فلا تعتبري لشخص رماك بعد أن إشتدّ عوده بدل أن يعترف لك بفضلك بعد فضل الله طبعا. لما بلغه ووصل إليه.صحيح أنّ فؤادك طعن في الصميم، لكن تأكدي أن إختيارك كان منذ البدء خاطئا، حيث أنك سمحت لنفسك أن تقحمي شخصا لم يقصد البيوت من أبوابها، لأن يتغلغعل إلى حياتك بالقدر الذي خربها وعات فيها فسادا.

هل هو ذنب أن أكون فقيرة 

لا تملكين اليوم سوى أن تحتسبي أمرك إلى الله عز وجل، كما أنه لم يبقى لك إلا لملمة أشلائك ومعالجة جراحك والإعتبار من هذه التجربة التي يجب أن تأخذي منها بعين الإعتبار أن باعة الأحلام كثر، و من أنّ من يحبّ بصدق عليه أن يكون على قدر وقيد وعوده التي لا يجب أن تكون كاذبة. وتأكدي عزيزتي من أنه لا محالة سيأتيك يوم تصادفين فيه من سيأخذ بيدك ويحتويك ويكون لك سندا وعزوة إلى الأبد.

طالع أيضا :

من يحيطها بالأمان.. تكون له زوجة صالحة طول العمر

 📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.

رابط دائم : https://nhar.tv/pGZ6h
إعــــلانات
إعــــلانات