إعــــلانات

هل يؤشر رجوع “يوسفي” على عودة الغاز الصخري؟

هل يؤشر رجوع “يوسفي” على عودة الغاز الصخري؟

يتساءل مراقبون عما إذا كانت عودة وزير الطاقة والمناجم السابق “يوسف يوسفي” إلى الواجهة كوزير للصناعة، مؤشرا على إعادة تفعيل ملف الاستثمار في الغاز الصخري؟

ظلّ “يوسفي” (75 عاما) يرافع إبان توليه وزارة الطاقة بين 28 ماي 2015 و14 ماي 2015، للاستثمار في الغاز الصخري، وهو ما اصطدم بممانعات واسعة في ولايات الجنوب، خصوصا بمنطقة “عين صالح”، على خلفية مخاوف عديدة من تداعيات استخراج الغاز المذكور على صحة السكان، بحكم احتواء الغاز الصخري على الزرنيخ السام واليورانيوم المشع والبلومب وكثيرا من العناصر الخطرة التي تؤدي إلى السرطانات  .

ما تقدّم جعل فعاليات تصف اتجاه “يوسفي” قبل سنتين بـ”المغامرة”، وهو ما جعل الأصوات ترتفع مطالبة بتلافي الخوض في الغاز الصخري، طالما أنّ الانعكاسات ستكون وخيمة.

وتفيد مراجع متخصصة لـ “النهار أون لاين”، بأنّ الجزائر خطّطت لإنتاج 160 بليون متر مكعب من الغاز الصخري كل عام، مع مضاعفة الكميات في السنوات العشرين المقبلة، وتشير الدراسات إلى أنّ قدرات الجزائر في مجال الغاز الصخري تبلغ على الأقل ضعف الاحتياطات المؤكدة من الغازات التقليدية، حيث قدّرها مكتب دراسات أميركي بـ22 ألف مليار متر مكعب.

وحسب تقديرات الخبراء الجزائريين، فإنّ احتياطي الجزائر من الغازات التقليدية يربو عن 159 تريليون من الأقدام المكعبة ولديها عاشر أكبر احتياطي عالميا والثاني إفريقيا، ويمكن للغازات الصخرية أن تشكل في آخر المطاف بديلا آخر لبعض الطاقات سيما النووية بعد كارثة فوكوشيما، أما العائق الوحيد فيتصل بمدى مراعاة عملية الاستخراج للضوابط البيئية.

وتعدّ الغازات الصخرية حبيسة الصخور الكثيفة والصلبة، ولا يمكن استخراجها، إلاّ بتقنيات خاصة تزاوج بين الكسر بوساطة ضغط المياه والحفر الأفقي، أما الغازات الثانية (التقليدية) فتوجد في شكل جيوب من الغاز سهلة الاستخراج من خلال الحفر العمودي.

رابط دائم : https://nhar.tv/byDsD
إعــــلانات
إعــــلانات