إعــــلانات

هل يجوز الحديث عن تتويج الخضر بكـأس إفريقيـا

هل يجوز الحديث عن تتويج الخضر بكـأس إفريقيـا

هاهي أنغولا لاحت قريبة

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

، ولم يعد يفصلنا عن محفلها القاري إلا 25 يوما، ستمر بالـتأكيد سريعة للغاية لتجد المنتخبات الـ 16 المشاركة في المنافسة نفسها أمام ساعة الحقيقة، المنتخب الجزائري سيكون في مجموعة قال كثيرون أنها في المتناول في انتظار حقيقة الميدان، وفي انتظار ما سيقدمه الأفناك في لواندا في الدور الأول وسط تفاؤل بلغ عنان السحاب أن “الخضر” ليسوا فقط قادرين على تصدر المجموعة وتجاوز الدور الثاني بل الحصول على الكأس، وهي تصريحات تقرؤها يوميا في الصحف، من لاعبين سابقين، ومدربين وأهل الإختصاص الذين رفعوا العارضة عاليا وزادوا من الضغط المفروض على المنتخب الجزائري، وكأنه كتب له أن يبقى حبيس ذلك فمن ضغط موقعة القاهرة والخرطوم إلى ضغط التتويج بالكأس، فهل لنا فعلا الإمكانات للحديث عن رفع التاج القاري، وقبل كل ذلك هل لنا الحق في الحديث عن التتويج؟ سؤال يطرح نفسه بإلحاح..

هل وصلنا الكمال في ظرف 8 أشهر؟؟

الحديث عن التتويج بكأس إفريقيا، يعني أن المنتخب الجزائري لم تعد له نقائص تشوبه على مستوى اللاعبين أو على أي مستوى آخر، كما يعني أيضا أننا وصلنا فعلا ليس إلى العالمية بما أننا تأهلنا إلى المونديال، ولكن إلى تسيد إفريقيا المكونة من 50 دولة، كما يعني أيضا أننا وصلنا إلى مستوى بعض المنتخبات مثل كوت ديفوار التي توجد على أعلى مستوى منذ عدة سنوات، في وقت أن عمر صحوتنا الكروية بالتحديد هو 9 أشهر التي بدأت بانطلاق التصفيات الثانية الإقصائية، فهل وصل المنتخب الجزائري إلى الكمال الذي يجعل من الحديث عن كأس إفريقيا أمرا مباحا؟ أكيد أن “الخضر” ورغم القوة التي اكتسبوها في المدة الأخيرة، سيما على مستوى المجموعة التي تكونت لديها الروح الإنتصارية والوطنية التي كنا أحوج إليها في السنوات الماضية، إلا أن هذا لا ينفي وجود نقائص على مستوى بعض الخطوط، الأفناك سيدخلون كأس إفريقيا من دون مدافع أيمن لأن مجيد بوڤرة منصبه الحقيقي مدافع محوري، ومطمور مهاجم يمكن أن يتخلف قليلا لكن ليس إلى الدفاع، كما أن سعدان في حيرة من أمره لأنه لم يجد المهاجم الهداف الذي يبحث عنه فاضطر للتضحية بجبور لنقص المنافسة واستدعاء الوجه الجديد زياية، في انتظار أن يجد “التوليفة” المناسبة في كأس إفريقيا بوجود اللاعب لحسن.

تحذير من مالاوي، أنغولا لها أفضلية الميدان ومالي ترسانة نجوم

وفي الوقت الذي يؤكد كثيرون أن منتخبنا قادر على تسيد مجموعته دون سهولة، فإنه من الخطأ الاعتقاد بوجود مباريات سهلة في الدور الأول سيما أمام مالاوي المجهول كرويا والذي حذر منه بعض العارفين، خاصة مدربه السابق الذي يقود حاليا المنتخب السوداني “ستيفن قسطنطين”، الذي قال أن مالاوي يملك منتخبا ممتازا خاصة فنيا وهو تحذير آخر أطلقه المدرب الجزائري العارف بإفريقيا عادل عمروش، صحيح أن إمكاناتنا أكبر بكثير من مالاوي الذي لا يملك محترفين على المستوى الذي نملكه لكن علينا أن نعامله بحذر لتفادي أي مفاجآت غير سارة في بداية المشوار، المنتخب المالي بدوره يبقى منتخبا قويا جدا وإن كانت النتائج لا تعبر عما يملكه من لاعبين، لكن التقاء محترفيه بمحترفينا سيجعل المعركة حامية الوطيس ولن يكون الإنتصار إلا للأكثر إصرارا وإرادة وقوة ورغبة في ذلك، مقابلة تبقى بشهادة كثيرين صعبة، خاصة في ظل الإصرار المالي على تجاوز كبوة المشاركة الأخيرة التي خرج فيها رفقاء ديارا من الدور الأول مع تسجيل هدف واحد من ركلة جزاء وقعه محترف إشبيليا كانوتي، وعودة إلى المنتخب المستضيف أنغولا فإن استفادته من عامل الأرض سيزيد من حظوظه وهو الذي شارك في كأس العالم الأخيرة، ويمتلك منتخبا يلعب كرة فنية جميلة، وإضافة إلى هذا فإنه منذ كأس إفريقيا سنة 1994 التي جرت بتونس فإن كل المنتخبات المستضيفة تجاوزت الدور الثاني، بل وتوجت مثلما وقع مع جنوب إفريقيا (96) تونس (2004) ومصر (2006)، كما أن بعض المنتخبات التي كانت متواضعة مثل بوركينا فاسو (98) ومالي (2002) وصلت إلى نصف النهائي، باستغلال تشجيعات جماهيرها.

تجاوز الدور الثاني فقط سيسمح لنا بالحديث عن التتويج

وفي الوقت الذي يملك كل الجزائريين ثقة في إمكانات منتخبنا وقدرته أن يكون صاحب إحدى التأشيرتين المؤديتين إلى الدور الثاني، فإن ما نسيه البعض أو لا يعلمونه، هو أن “الخضر” سيكونون على موعد مع مواجهة نارية أمام فرق المجموعة الثانية التي تعتبر مجموعة “الموت” والتي تضم كوت ديفوار، غانا المرشحين الأولين إلى التأهل فضلا عن بوركينا فاسو، والطوغو، حيث أن تصادمنا مع كوت ديفوار أقوى منتخب إفريقي حاليا بشهادة أهل الإختصاص مغامرة غير مضمونة، وإن كانت لنا حظوظنا أيضا، وحتى المنتخب الغاني يبقى قويا جدا وإن كنا نتقدمه في الترتيب الإفريقي بمرتبة واحدة (المنتخب الغاني الخامس إفريقيا) إلا أن تمرسه الإفريقي في السنوات الأخيرة ومشاركاته في كأس العالم، يدعو للحذر منه، في وقت يرى كثيرون أن المنتخب الجزائري لا يحق له الحديث عن التتويج إلا إذا تجاوز العقبات الصعبة التي تنتظره من البداية، كما أن نجاحه وهو ما نأمله كلنا في اجتياز عقبة منتخب مثل الأفيال الإيفوارية من شأنه أن يفتح أبواب التتويج على مصراعيها، وما عدا ذلك علينا ترك الكرة تحدد مصير منتخبنا وما يمكن أن يحققه.

مبالغة في الأحلام وكلام سعدان واقعي

وفي الوقت الذي يبقى هذا هو الواقع، وهذه هي المنعرجات الصعبة التي تنتظر منتخبنا الوطني الذي يشكو من عائق كبير يتعلق باصطدامه بمنتخب من الوزن الثقيل في الدور الثاني، فإن الآمال التي تعلق على “الخضر” سيما بعد التأهل إلى كأس العالم، آمال مبالغ فيها ولا تعترف بالواقع، فالمنتخبات التي لها الحق في الحديث عن الكأس حاليا هي مصر (المتوج بآخر نسختين)، غانا، كوت ديفوار والكاميرون وهي المنتخبات التي تمرست في الأدوار النهائية، أما منتخبنا الذي غاب عن آخر كأسيين إفريقيتين، فيرى الكثير من النقاد أنه من الخطأ تحميله ما لا طاقة له ومطالبته برفع حمل ثقيل وهو التتويج، لأن الوقت لازال مبكرا علينا لاستهداف الكأس، وقد يكون ذلك ممكنا على كافة المستويات في دورة 2012 خاصة أن كرتنا التي عادت بقوة مؤخرا محتاجة إلى وضع قواعد صحيحة لاحتلال القارة كرويا في السنوات القادمة وليس الإكتفاء بمجرد التأهل إلى كأس العالم ثم الاختفاء مثلما ذبنا منذ تتويجنا بكأس إفريقيا سنة 1990، ليبقى رأي كثير من الأخصائيين صائبا عندما يطالبون بترك الكرة تحدد مصيرنا سواء أضحكتنا أو أتعستنا، مستدلين بكون أطماع المدرب الوطني سعدان لم تتجاوز الحديث عن الدور الأول وهو حلم في المتناول ويمكن اللعب عليه، أما الحديث عن التتويج وغير ذلك فليس إلا ضغطا مجانيا يضر أكثر مما ينفع.

لن نكون سياحا في أنغولا.. الموندياليون قادرون

وفي الوقت الذي يؤكد مسؤولو كرتنا أن كأس إفريقيا تعتبر محطة تحضيرية، فإن المؤكد أن “الخضر” لن يكونوا في رحلة سياحية لمشاهدة شواطئ الأطلسي في لواندا وإنما سيكونون في اختبارات جدية سيرمي فيها رفقاء كريم زياني بكل وزنهم خاصة أنهم “موندياليون” وحضوا بفرصة الإطاحة ببطل إفريقيا على مرتين في ظرف 6 أشهر، كما أن لهم الأفضلية المعنوية، وفضلا عن ذلك الاستقرار في التشكيلة وعلى مستوى الطاقم الفني والإداري وهي عوامل كلها من شأنها أن تمنح “الخضر” أسبقية، لأن هذا ما كان ينقصنا في السنوات الأخيرة، في وجود الموهبة والرغبة في العودة إلى الساحة القارية، “الخضر” قادرون في إفريقيا على قول كلمتهم خاصة أن معنويات اللاعبين لا زالت تضاهي عنان السماء، ولا زال رفقاء عنتي يحيى يريدون بث المزيد من الفرحة في قلوب الجزائريين، ولم لا تكرار “هستيريا الفرحة” التي شهدتها البلاد منتصف شهر نوفمبر الماضي، خاصة أن كل المنتخبات الأخرى التي تواجهنا ستأخذ بعين الاعتبار أنها ستواجه منتخبا عائدا بقوة إلى العالمية، ومع هذه العوامل التي تبقى في صالحنا فإن لا شيء مضمون.

رابط دائم : https://nhar.tv/3cMru
إعــــلانات
إعــــلانات