همه الوحيد المال وأنا لا ابحث سوى عن الحب وراحة البال.

لم أكن لأتوقّع بأنه سيتغيّر حياتي بهذه الطريقة، لقد كان مثالا للحب الصادق والوفي، إلا أنّه سرعان ما تغيرت أوضاعنا بعد أن بدأ زوجي المصون يخالط بعض رفقاء السوء.

قد تعجبون إن أنا أخبرتكم بأنه وبالرغم من الهدايا وحياة البذخ التي بدأت تلوح علينا، والتي ولأجلها أصبحنا محط أنظار وحسد الجميع، إلا أن لا شيء من هذا القبيل كان يهمني أو يبعث السرور في قلبي، حيث أن أكثر ما كان يهمني الحنو والدنو من رفيق دربي الذي تغير تغيرا جذريا تجاهي حيث بات لا يلج المنزل إلا في ساعات متأخرة.

حيث أنني ناقشت الأمر مع زوجي ذات ليلة، لأجده يخبرني بأنه لا يقوم بهذا السعي واللهث وراء المال بغية جنيه وتحصيله إلاّ لإسعادنا ومنعنا من مدّ اليد والسؤال، كما أنه إتهمني بعدم ثقتي فيه وعدم تقديري لجسام التّضحيات التي يقوم بها من أجلنا.

الرد:

لست مخطئة في طلبك أختاه، لكنّني أعيب عليك أنك لم تتحاوري بدبلوماسية مع زوجك، الذي بات يتهمك بأنك لا تقدّرين مجهوداته التي يرى أنّها لك أنت ولأبنائكم، فالدنيا وللأسف أختاه باتت مبنية على الماديات ولم يعد للمشاعر فيها أي مكان.

عليك أختاه أن تتفهمي زوجك لا أن تعطيه كل الحق أو حتى تتهمينه بأنه تغير، فهو وحرصا منه على تأمين ظروف الحياة الكريمة لك ولفلذات كبده أصبح يكدّ ويشقى حتى لا يقصّر في حقكم، ومن باب حرصك على تماسك صرح زواجك خاصة وأن زوجك لم يبدي تغييرا في التعامل معك أو أي تقصير  في واجباته تجاه أسرته الصغيرة، تقبّلي الأمر وتحاملي على نفسك على الأقل حتى لا تنفلت الأمور من بين يديك ويهرب رفيق دربك من العش الذي لطالما جمعكما على الحب والوفاء.

للتواصل مع أصحاب الإعلان، ولمزيد من المعلومات، يرجى الإتصال بمركز الأثير عبر الأرقام التالية: