هناك حكام في الجزائر يجب قطع رؤوسهم
جدد رئيس فريق شبيبة القبائل محند شريف حناشي هجومه الحاد والعنيف على أصحاب البدلة السوداء على هامش مباراة فريقه أمام اتحاد العاصمة التي لعبت سهرة أول أمس بملعب عمر بولوغين لحساب اللقاء المتأخر عن الجولة السابعة من الرابطة المحترفة الأولى، ولم يتخلف كالعادة الرئيس القبائلي عن خرجاته المتكررة ضد الحكام الذي يبقون المستهدفين الأكبر من انتقاداته اللاذعة، حينما راح حناشي هذه المرة إلى أبعد حد في هجومه عندما اتهم علنيا بعض حكام المباريات بخدمة مصالح أندية على حساب أخرى وتلاعبتهم في تسهيل مهمة بعض المنافسين على غرار ما أقره بخصوص حكمي لقاء فريقه أمام شباب بلوزداد واتحاد العاصمة اللذان نال النصيب الأكبر من اتهامات المسؤول الأول عن إدارة الشبيبة عندما علق بلهجة شديدة قائلا: “عيب كبير ما يقترفه الحكام اليوم في حقنا أؤكد أن التحكيم سبب خسارتنا أمام الاتحاد لا يعقل أن يحرمنا الحكم من ضربة جزاء واضحة ويحتسب هدفا غير شرعي للمنافس هذه الوضعية عشناها أيضا في مباراة بلوزداد الحكم احتسب وقتا ضائعا 5 دقائق في الوقت الذي كان لابد أن يضيف 13 دقيقة..” وتابع حناشي كلامه مطالبا المسؤولين عن الكرة في الجزائر اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من المهازل التي يتسبب فيها بعض الحكام، وقال في رد جرئ: “في الجزائر هناك حكام جيدون يستحقون التنويه لكن البعض أقولها صراحة للآسف يجب قطع رؤوسهم”، وهو تصريح خطير يؤكد حقيقة الفجوة الكبيرة ودرجة الاحتقان التي أضحت تسود بين بعض الرؤساء وبعض الحكام، وفي سياق هجومه الحاد دائما على أصحاب البدلة السوداء لم يتوان حناشي في الإقرار ببعض الأمور التي يراها منافية لأخلاقيات الرياضة وتعد ضربا لقوانين الكرة عندما أوضح في هذا الصدد: “لا يعقل أن نرى حكاما يغيرون ملابسهم إلى جانب الفريق المحلي هذا اعتبره خرقا للقوانين أنتم تعلمون أن الحكام توضع لهم غرف خاصة بهم لكن ماشهدناه اليوم عيب كبير…”، تصريحات حناشي في حق الحكام هي امتداد للهجوم الذي شنه أيضا على بعض الرؤساء، وهنا نتحدث عن رئيس فرع العميد عمر غريب الذي تمت معاقبته من قبل الرابطة رفقة الريس القبائلي على خلفية انتقاداتهم واحتجاجاتهم غير المسؤولة في حق اللجنة التحكيمية.
“عيب على فريق له إمكانات كبيرة أن يضعنا في غرف لتغيير الملابس شبيهة بالإسطبل”
الواضح أن الخسارة التي تكبدها فريق شبيبة القبائل لم تعد مادة دسمة لحناشي لإطلاق الهجوم على هيئة لكارن، بل امتد الأمر حتى إلى استهدافه لمسيري اتحاد العاصمة الذين عاتبهم كثيرا على الظروف الكارثية التي عاشها النادي القبائلي، في إشارة منه إلى حالة غرف تغيير الملابس التي خصصت لهم: “أمر مؤسف فريق بحجم اتحاد العاصمة له كامل الإمكانات أن يخصص لنا غرفا تشبه الإسطبل أو قمامات للأوساخ وهو الحال أيضا بالنسبة لمقعد الاحتياط..” وتأسف الرجل القوي في بيت الكناري على خرجة مسؤولي النادي العاصمي الذين قال بشأنهم إنهم كان يتوجب أن يعاملوا فريقه بدرجة احترافية تعكس مستوى وقيمة الناديين الكبيرين.
“فابرو قالي لي إنه كره محيط الكرة الجزائرية ولهذه الأسباب لم أتصل بأي مدرب”
وبخصوص حديثه عن مصير العارضة الفنية لفريق الشبيبة بعد تسجيلها الإخفاق الثاني على التوالي والتأويلات التي كانت سبقت مواجهة سوسطارة نحو إمكانية إنهاء مهام المدرب الإيطالي فابرو في حال تسجيل تعثر آخر، فقد أوضح حناشي “بصراحة فابرو بعد نهاية المواجهة أراد الاستقالة والرحيل فورا وقال لي إنه سئم من المحيط المتعفن للكرة الجزائرية لكن أنا من أقنعته بالبقاء على الأقل إلى غاية المبارة المقبلة أمام شباب قسنطينة”، وعن حقيقة اتصاله ببعض المدربين في وقت سابق لخلافة المدرب السابق لمولودية الجزائر فقد كذب حناشي الكلام الكثير حول هذه المسالة عندما شدد قائلا “لم أتصل بأي مدرب وأتحدى أي شخص يقول ذلك كيف أتصل بالمدربين وفابرو مازال يمارس مهامه فضلا عن أن هناك أشخاص أكفاء في الفريق قادرون على إكمال مهمة المدرب وهنا أعني كاروف ..”