“هناك عدة عوامل ساهمت فيما وصل إليه الوداد… وبعض الأطراف تجيد الكلام فقط ولم تجلب حتى قارورة ماء”
أعرب رئيس فريق وداد تلمسان محمد شوقي بن تشوك في حديث إلى “النهار” صبيحة أمس، عن أسفه الكبير لما وصل إليه الفريق هذا الموسم، ووضعيته في سلم الترتيب العام للبطولة وخطر السقوط الذي بات يهدده بعد التعثر الأخير بملعب بيروانة أمام شباب قسنطينة، وهذا بقوله: “أنا حزين لما وصل إليه الفريق هذا الموسم، فرغم المجهودات الكبيرة التي قمنا به إلا أن النتائج لم تكن في صالحنا بدليل المرتبة التي نحتلها في البطولة، على غرار التعثر الأخير بملعبنا أمام شباب قسنطينة الذي قلص كثيرا من حظوظنا في البقاء للأسف الكبير، رغم أنني أؤكد في المقابل أن حظوظنا تبقى حسابيا قائمة وسنلعبها إلى آخر ثانية من البطولة“.
“هناك عدة عوامل ساهمت في تقهقر الفريق هذا الموسم“
وعن الأسباب الحقيقية التي أوصلت الفريق لهذه الوضعية، قال بن تشوك: “هناك عدة عوامل ساهمت فيما وصل إليه الوداد هذا الموسم، ولعل أبرزها السياسة المنتهجة في بداية الموسم من قبل المكتب المسير السابق، فيما يخص الإستقدامات ونوعية التحضيرات التي سبقت المنافسة الرسمية، حيث يتحمل المسؤولية الكاملة فيما يخص الإستقدامات الكارثية مقابل تسريح أعمدة وركائز الفريق وأبناء النادي، من دون مراعاة مصلحة الفريق، والنتيجة اليوم واضحة وضوح الشمس لأن استقدام 26 لاعبا منذ بداية الموسم كارثة حقيقية بعدما أثبت معظمهم محدودية مستواهم، ناهيك عن البرمجة الكارثية للبطولة والقرارات الظالمة لبعض الحكام في حق الفريق، على غرار الحكم زواوي الذي حطمنا أمام شباب قسنطينة وحرمنا من ضربتي جزاء شرعيتين، والحكم ميال أمام إتحاد العاصمة والذي إضافة إلى إدارته السيئة للمباراة زاد الطينة بلة بمعاقبتنا باللعب من دون جمهور“.
“بن يلس يتحمل جزءا من المسؤولية وليس كلها“
أما فيما يخص خيارات المسؤول الأول عن العارضة الفنية للوداد عبد الكريم بن يلس، خاصة خلال اللقاء الأخير أمام شباب قسنطينة، فقال الرجل الأول في بيت الوداد: “الفريق ككل لم يكن في أحسن أحواله خلال هذا اللقاء، والمدرب يتحمل جزءا من المسؤولية في هذا الإخفاق وليس كلها، لأن بعض الخيارات الفنية وخاصة جاهزية بعض اللاعبين البدنية والفنية لم تكن في المستوى على الإطلاق“، أما فيما يخص نية بعض الأطراف في إنهاء مهام بن يلس فقال بن تشوك: “هذا الكلام غير صحيح وغير منطقي، بن يلس باق معنا حتى نهاية الموسم لأنه لا يتحمل المسؤولية لوحده، أقول لهؤلاء إن تعيين بن يلس كان وفق قرار جماعي لمجلس إدارة الفريق وليس قرار بن تشوك وحده، رغم أنني أؤكد أن الرجل قام بواجبه على أحسن وجه رغم المشاكل الكبيرة التي ورثها عن سابقيه“.
“استقدامات الميركاتو أشرفت عليها لجنة من 7 أعضاء“
وعن الإستقدامات الخاصة بمرحلة التحويلات الشتوية وقول الكثيرين إنها فاشلة، قال بن تشوك: “أولا الإستقدامات لا يتحمل مسؤوليتها بن تشوك لوحده، لأنها أشرفت عليها لجنة متكونة من سبعة أعضاء اختارهم أعضاء مجلس الإدارة، بالإضافة إلى أن الأسماء التي جلبناها كانت في المستوى في صورة جربوع، شاوتي ورنان الذين قدموا إضافة للفريق، ماعدا غزالي الذي خيب ظننا، وأقول لهؤلاء إن كنا أخطأنا في جلب لاعب واحد من أربعة خلال مرحلة التحويلات الشتوية فما قولكم في استقدامات بداية الموسم التي كانت كارثية للغاية“.
“بعض الأطراف تجيد فقط الكلام من دون ملموس“
في نفس السياق، كان رد بن تشوك عنيفا للغاية على بعض الأطراف الفاعلة في الفريق، والتي كثر كلامها في الأونة الأخيرة بشأن وضعية الفريق، وهذا بقوله: “لقد تحمّّلت المسؤولية في وقت جد عصيب، أين تخلى الجميع عن الفريق ومنهم من يتكلمون حاليا وينتقدون بن تشوك، حيث تسلّمت قنبلة موقوتة ورغم ذلك تمكنت لحد الآن من توفير السيولة المالية اللازمة التي سمحت بتسوية خمسة أجور للاعبين ودفع الفريق نحو الأمام من جديد بعدما كان في المرتبة الأخيرة بخمس نقاط فقط، وعلى بعد تسع نقاط كاملة عن صاحب المرتبة 15 آنذاك، وهو ما يؤكد العمل الكبير الذي قمت به رفقة بعض الأعضاء في وقت عجز من يتكلمون حاليا على جلب حتى قارورة ماء للفريق، وهذا دليل على عجزهم وعدم قدرتهم على قيادة الفريق وتحمل المسؤولية، في الوقت الذي قدم الأنصار المساعدة للفريق سواء كانت معنوية أو مادية، غاب هؤلاء عن الأنظار في وقت الشدة وعادوا حاليا ليحملونا مسؤولية وضعية الفريق، رغم أنهم هو المسؤولون عنها بصفة مباشرة“.
