هي لا تحبني .. وأنا لا أحتمل الحياة بدونها

 أن تكون لشخص آخر غيري، أما بالنسبة لها فهي تبادلني الشعور ولكنني أشعر بخوف في عيونها، لذلك قررت أن أخبر أهلي برغبتي بالزواج منها وحين أخبرتهم فرحوا كثيراً، حتى إنهم أحبوها أكثر مني، ولكن المشكلة أن أهلها رفضوني بسبب أنها ابنتهم الوحيدة ويريدون تزويجها لابن العائلة، وحين التقيت، صدمني جوابها أنها لا تحبني ولا تريد أن تتزوجني وتتمني لي أن أجد أحسن منها، وأنها لن تستطيع أن تسعدني كل ذلك دون أن تذكر الأسباب، ماذا أفعل ؟ أنا لا أستطيع أن أتحمل أن تبعد، ماذا أفعل كيف لي أن أقنع أهلها وهي ماذا أفعل حتى أرضيها وما سبب رفضها الزواج مني ؟ ما هو السر ؟ أرجو منك النصيحة أنا بحاجة إلي من ينصحني بأي حل، شكراً.

الرد:

كما أننا لا نختار من نحب نحن أيضاً لا نختار السعادة أو التعاسة لقد أحببت هذه الفتاة كل هذا الحب لكن أقدارك أبت لك السعادة معها ربما لأن حكمة الله اقتضت أن تؤجل سعادتك حتى حين،  لن أقول لك انسى ولا تحزن ولا تندم على حب منحته لمن لا يستحق، وطالما هي من رفضت الزواج بك، فليس مطلوباً منك أن تحاول الوصول إلى أهلها، إن أمامك حل من اثنين إما أن تنساها وتتأقلم على الحياة بدونها حتى تبرأ من جراحك تماماً والحل الثاني هو أن تظل هكذا علي حالك تعيش علي ذكري حب من لم تحبك. وفي النهاية لا أحد يصنع للإنسان السعادة أو التعاسة، والأفضل لك أن تعيش حياتك كما هي وتتقبل أقدارك برضي وشجاعة موقناً أن قدر الله لا يأتي إلا بالخير، وأن الحب لا يطلب عنوة ولا يؤخذ قسراً إنما يطلب بالتبادل والرضى واقتحام قلوب الآخرين وأسرهم بالود والاهتمام.