والي سطيف يأمر بغلق متوسطة علاء منصور والأولياء غاضبون
أمر والي سطيف، محمد بلكاتب، بغلق متوسطة علاء منصور، وتوزيع التلاميذ حول باقي المتوسطات احترازيا، بعد ظهور تصدعات مرعبة في هيكل المتوسطة.
وجاء هذا القرار، بعد تقرير اللجنة التقنية الولائية مع مركز المراقبة التقنية” ctc”، اللتان أكدتا هشاشة هيكل البناية وامكانية تهديدها بالسقوط على رأس التلاميذ في أي لحظة.
وذلك بعد أن تجلت تصدعات في سقف أحد الأقسام، واضحا للعيان.
وحسب مديرية التربية والتعليم، فإن هذا الإجراء جاء احترازيا بعد مراسلة الوالي بالوضعية الخطيرة التي آلت إليها المؤسسة التي يعود تاريخ إنجازها 1852.
وأكد الوالي، أن المتوسطة، تعد أولى المؤسسات التربوية التي شيدت بمدينة سطيف، وتعود للحقبة الإستعمارية.
وأضاف نفس المصدر، أن الوالي بلكاتب أمر بتوزيع التلاميذ على المتوسطات المجاورة، أحسن وأسلم من تكرار السيناريو المشؤوم الذي وقع بمتوسطة علي زرماني ببوعنداس، الذي راح ضحيته تلميذ.
فيما جاء هذا القرار كالصاعقة على رأس أولياء التلاميذ، الذين اعتبروه خال من المسؤولية وتلاعب بإستقرار أكثر من 500 أسرة تترك عملها وتحج بين أحياء المدينة.
وكذا تفويت الفرصة على التحصيل العلمي للتلاميذ وهم على أبواب الإمتحانات، وفي نفس اليوم الذي تجرى فيه الفروض.
وقال أحد الأولياءللنهار اون لاين، أن مثل هاذه القرارت تعد تلاعب بمصداقية الدولة التي تغرس في نفوس الناشئة قبل أن تمس الأولياء بشكل مباشر.
وأضاف، بأنه كان من الأجدر بدل اتخاذ قرار الغلق وتسريح التلاميذ من الصفوف وترك البعض منهم بدون دراسة نتيجة الاكتضاض الذي بات ظاهرة تنخر مفاصل التحصيل العلمي، بالكثير من المدارس.
والوضعية الاجتماعية لبعض الآباء الغير قادرين على مواجهة هاته الأزمة التي وقعت على رأس أبنائهم المتمدرسين، بحجة الاحتراز من الخطر.
وتابع ذات المتحدث، بانه كان من الأجدر، أن يقدروا هذا الخطر قبل الدخول الاجتماعي.
وتجدر الإشارة أن أولياء تلاميذ ابتدائية عمارجية عباس التي تقع هي الأخرى في وسط المدينة معنية بنفس إجراء الغلق، وتوزيع التلاميذ على الابتدائيات المجاورة.
ويبقى التلاميذ يعانون في إيجاد مقعد دراسي في هذه الأجواء الممطرة، بمدينة سطيف.
