وثائق بنما تفك لغز لوحة الفنان الإيطالي أميديو موديلياني

ربما تنكشف الحقيقة بشأن التنازع على ملكية لوحة فنية تبلغ قيمتها نحو 17 مليون استرليني، وذلك عبر وثائق بنما التي سربت الأسبوع الماضي.
من جهته يرغب مكتب لتجارة المقتنيات الفنية في باريس أن تعيد عائلة “ناهماد”، التي تعمل في جمع الأعمال الفنية، لوحة الفنان الإيطالي أميديو موديلياني، التي تجسد رجلا جالسا على مقعد وفي يده عصا، والتي يقول المكتب إن النازيين استولوا عليها خلال الحرب العالمية الثانية. وقالت العائلة في المحكمة إن اللوحة بحوزة المركز الدولي للفنون، وهي شركة تعرف اختصارا بـ آي إيه سي .وأظهرت الوثائق المسربة الآن أن هذه الشركة تمتلكها عائلة ناهماد. وكشفت الوثائق، التي سربت إلى جانب ملايين الوثائق الأخرى من جانب الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، أن شركة آي إيه سي ومقرها بنما تسيطر عليها عائلة ناهماد، منذ أكثر من عشرين عاما. وتقول عائلة “أوسكا ستاتينر”، وهو تاجر أعمال فنية يهودي، إنه امتلك اللوحة أولا قبل أن يهرب من باريس عام 1939. ووفقا لأوراق قانونية، يقولون إن اللوحة التي رسمت عام 1918 تبادلتها الكثير من الأيدي، قبل أن يشتريها ضابط بالجيش الأمريكي مقابل 25 ألف فرنك عام 1944. وفي عام 1946 أقام ستاتينر دعوى قضائية في فرنسا يطالب فيها باستعادة اللوحة، لكنه مات بعد سنتين من ذلك الوقت، قبل صدور حكم في القضية. لكن المحامي غولوب ينفي هذه المزاعم، ويشكك في ما إذا كان ستاتينير قد امتلك هذه اللوحة على الإطلاق. وفي عام 1996 اشترت شركة آي إيه سي اللوحة، خلال مزاد في لندن مقابل 2.2 مليون استرليني. وتظهر الوثائق المسربة أنه بينما كان “نيهميا غلانك”، محامي عائلة ناهماد، يحاول دحض دعوى قضائية أقامها “فيليب مايستراتشي” حفيد ستاتينر في فيفري من عام 2015، أرسل رسالة بالبريد الإلكتروني يطلب فيها توضيحا من الفريق القانوني لشركة آي إيه سي، حول من “مُخَّول للتوقيع نيابة عن الشركة”.