وثيقة للقذافي تزلزل أركان المرشح ساركوزي!

تكشف وثيقة رسمية صادرة عن جهاز الاستخبارات الليبية في حكم الزعيم الراحل معمر القذافي أن الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي قد استفاد من دعم مالي بقيمة 50 مليون أورو قدمها له الزعيم الليبي معمر القذافي خلال الحملة الانتخابية لمعركة الرئاسيات الفرنسية سنة 2007 والتي فاز بها ساركوزي.وتحصلت “النهار” على وثيقة صادرة بتاريخ 19 أكتوبر 2006 والتي وقعها موسى أمحمد كوسة رئيس جهاز الأمن الخارجي الليبي والموجهة إلى رئيس محفظة ليبيا للإستثمارات الخارجية أنه تقرر تمويل الحملة الانتخابية للمرشح وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي لتقلد منصب الرئاسة الفرنسية في الاستحقاقات التي جرت في أفريل 2007.وتكشف الوثيقة أن القرار الذي اتخذه الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي جاء بعد اجتماع حضره عن الجانب الفرنسي كل من مدير إدارة الاستخبارات الليبية ورئيس محفظة ليبيا للاستثمارات الإفريقية وعن الجانب الفرنسي بوريس أورتوفو والسيد زياد تقي الدين وهو من أبرز الوجوه العاملة في ديوان الرئيس ساركوزي وقد وافق الزعيم الراحل معمر القذافي على المقترح الذي بعد إحاطته علما بمضمون اللقاء وأهمية استثمار ليبيا في حملة وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي ليصبح رئيسا لفرنسا.وكان ساركوزي قد عين بوريس أورتوفو بمجرد توليه الحكم سنة 2007 منصب وزير الداخلية نظيرا الخدمات التي قدمها له بينما تم التضييق على رجل الأعمال اللبناني زياد تقي الدين بسبب تورطه في فضيحة أخرى تخص عمولات شراء أسلحة من باكستان وقد إضطر ساركوزي إلى التضحية به فورا.وهزت الوثيقة الليبية هيئة أركان حملة الرئاسيات الفرنسية للمترشح نيكولا ساركوزي حيث طالب فريق الحزب الإشتراكي الفرنسي تقديم أجوبة مقنعة للفرنسيين بشأن مضمون هذه الوثيقة الخطيرة التي تكشف أن الرئيس ساركوزي أكل من أموال اللشعب الليبي لكي يتقلد منصب رئيس كل الفرنسيين.وفي حين نفى محامي رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين أن يكون زياد قد شارك في اللقاء إلا أنه عبر عن قناعته من أن الوثيقة صحيحة بالنظر إلى عدة معطيات أبرزها التاريخ المشار إليه وأيضا الأسماء التي تم ذكرها في الوثيقة.وكان الرئيس نيكولا ساركوزي قد دخل في عدة حروب كلامية مع الزعيم الليبي معمر القذافي وقد جعل ساركوزي من قتل معمر القذافي قضية شخصية وقام بتصفيته بطريقة استعراضية مستعينا بقوات مسلحة من الثوار كانوا في حالة هيستريا بعد رؤوا القذافي جريحا وهو هارب من غارة نفذها التحالف الفرنسي البريطاني ضد موكب سياراته بعد معلومات دقيقة وفرتها الاستخبارات الفرنسية عن تحرك القذافي في آخر أيامه.