إعــــلانات

وداد تلمسان يسير بخطى ثابتة نحو الرابطة الثانية المحترفة

وداد تلمسان يسير بخطى ثابتة نحو الرابطة الثانية المحترفة

 عكس ما كان يتمناه عشاقه، عجز وداد تلمسان في العودة بنتيجة إيجابية من ملعب الوحدة المغاربية ببجاية أول أمس، بعد هزيمته أمام الشبيبة المحلية بهدف وحيد لحساب اللقاء المتأخر عن الجولة 27 من الرابطة المحترفة الأولى، في مباراة أكدت للمرة الألف أن الوداد يعاني كثيرا هذا الموسم وأن الفريق أصبح غير قادر على مجابهة فرق النخبة، بدليل الأداء المتواضع لأشبال المدرب بن يلس وغياب الحرارة والرغبة في تحقيق الفوز لدى اللاعبين الذين رهنوا حظوظ الوداد في تحقيق البقاء بنسبة كبيرة، خاصة أن نتائج الجولة ككل لم تكن في صالحه بعد فوز مولودية وهران واتساع فارق النقاط بينهما إلى 7 نقاط قبل ثلاث جولات فقط عن نهاية البطولة.

 الوداد سقط في بداية الموسم والجميع يتحمل المسؤولية

وعلى العموم فإن النتيجة المسجلة أمام شبيبة بجاية كانت منتظرة من قبل جماهير النادي، بالنظر إلى المردود الباهت لزملاء القائد بوجقجي خلال المباريات الأخيرة سواء داخل القواعد أين ضيع الفريق 28 نقطة كاملة، أو خارجها من خلال سلسلة الهزائم المتتالية وبنتائج ثقيلة، وهي أمور لا يمكن أن تجعل المناصر الوفي للوداد أن يأمل في تحقيق البقاء لأن السقوط حتمية لا بد منها، في كارثة حقيقية يتحمل مسؤوليتها الجميع وفي مقدمتهم المسؤولون الذين أشرفوا على استقدامات بداية الموسم، في صورة الرئيس يحلى وجماعته والمدرب عمراني، من خلال جلب 15 لاعبا محدودي المستوى مقارنة بالأسماء التي تم تسريحها من الفريق، والتي أدت موسما في المستوى العام الماضي، ناهيك عن فشل من خلفوهم في توفير الظروف الملائمة للمجموعة وخاصة المدرب بن يلس من أجل تحقيق نتائج إيجابية، وعلى الخصوص فيما يتعلق بالمستحقات المالية العالقة للاعبين منذ خمسة أشهر، وهو ما أفقدهم التركيز في التحضيرات وانعكس بالسلب على مردودهم، فكانت النتيجةالسير بخطى ثابتة إلى جحيم الرابطة الثانية المحترفة.

 الخلف غير موجود ومستقبل غامض ينتظر الفريق

وإن كان العيب ليس في السقوط وإنما في السقوط وعدم النهوض من جديد، حسب كلام المدرب فؤاد بوعلي سنة 2008 عندما سقط الفريق إلى القسم الوطني الثاني وتمكن من إعادته بعد موسم واحد فقط إلى القسم الأول وفي أحسن حلة، لكن ذلك السيناريو يختلف تماما عن سيناريو هذا الموسم لأن مستوى التشكيلة الحالية جد محدود ولا يمكنها تحقيق هدف الصعود الموسم المقبل، ناهيك عن غياب الخلف ونقصد هنا خريجي مدرسة الوداد، ولعل الهزيمة الأخيرة المسجلة أول أمس بجاية بالنسبة لفريق الآمال بسباعية كاملة يكشف كل شيء، ويجعل مستقبل الوداد غامضا، حيث على الجميع مراجعة حساباته وإعادة هيكلة الفريق على أسس صحيحة، سواء من الناحية الإدارية بوضع الثقة في أشخاص قادرين على تحمل المسؤولية خاصة من الناحية المالية، أو من الجانب الفني بإعادة بعث التكوين من جديدو لأن أعزّ أيام الوداد صنعها أبناؤه وخريجو مدرسته، وسياسة الإستقدامات التي انتهجتها الإدارة الحالية سواء بالنسبة ليحلى أو بن تشوك أثبتت فشلها على طول الخط وحان الوقت للتغيير والعودة إلى الطريق الصحيح، لأن المواصلة على نفس النهج سيجعل الوداد يواصل الغرق ويتجه نحو الإندثار على غرار أعرق الأندية بالغرب الجزائري، في صورة شبيبة تيارت وغالي معسكر وغيرهما من الفرق العريقة.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/8RQhL
إعــــلانات
إعــــلانات