وداد تلمسان ينهزم وديا أمام بلعباس الهجوم يبقى يعاني وعمراني يسرّح الكامروني إنيبا رسميا

انهزم، عشية أول أمس، فريق وداد تلمسان أمام الفريق الجار اتحاد بلعباس في إطار اللقاء الودي الذي جمعهما بملعب الحناية البلدي بنتيجة هدف مقابل لاشيء حمل توقيع مهاجم الحمراوة السابق بحاري نصر الدين مع بداية المباراة. وعلى العموم فإن مستوى الفريق التلمساني خلال هذه المواجهة لم يرق إلى المستوى المطلوب في غياب تنظيم محكم بين الخطوط الثلاثة على أرضية الميدان، حيث ظهر الفريق بوجه شاحب للغاية يؤكد بأنه لايزال يعاني وينتظره عمل كبير من أجل الوصول إلى المستوى المطلوب.

إدارة ملعب بيروانة رفضت استقبال المواجهة

رغم أن المواجهة كان من المنتظر أن تجرى بملعب بيروانة ذي الأرضية المعشوشبة طبيعيا وهذا كون كلا الفريقين معنيان باللعب على العشب الطبيعي خلال الجولة المقبلة (الوداد بباتنة والإتحاد ضد المولودية بملعب خمسة جويلية) إلا أن إدارة الملعب رفضت استقبال هذه المواجهة حفاظا على الأرضية، كون الوداد كان قد تدرب عليها عشية يوم الأربعاء، وبالتالي فإن من يتحمّل مسؤولية عدم إجراء هذه المباراة بملعب بيروانة هو المدرب عمراني الذي كان عليه أن يأخذ كامل احتياطاته من هذا الجانب، كونه يعرف جيدا بأنه لايمكنه استغلال أرضية الملعب ليومين متتاليين لأن الأرضية لا تتحمل ذلك.

شوط أول كارثي وسايح ضيّع ما لايُضيّع

وبالعودة إلى شريط المباراة، فإن أشبال المدرب فؤاد بوعلي دخلوا في لب الموضوع منذ البداية، بدليل تمكنهم من الوصول إلى شباك الحارس معزوزي، دقيقتين بعد صافرة البداية عن طريق المهاجم البحاري الذي استغل سوء مراقبة في دفاع الوداد ليضع الكرة في الشباك، لتقتصر بعد ذلك محاولات الوداد على الفرديات في غياب لعب واضح، حيث كان وسط ميدان الوداد غائبا تماما بدليل اعتماد المدافعين على الكرات الطويلة في العمق نحو المهاجمين، بناي وسايح، والذي ضيّع ثلاثة فرص واضحة للتسجيل خلال هذه المرحلة بداية من ركلة الجزاء التي صدها الحارس بن موسى وكرتين وجها لوجه مع المرمى، الأولى اصطدمت بالقائم الأيمن والثانية كانت جانبية، حيث فوّت على الفريق فرصة العودة في نتيجة المباراة. وعلى عكس المرحلة الأولى، فإن مردود الوداد خلال المرحلة الثانية تحسّن بشكل كبير خاصة بعد دخول الثنائي بلعربي وطويل، واستعاد الفريق السيطرة على منطقة وسط الميدان وهدد مرمى حارس بلعباس واضح في العديد من المناسبات لكن سوء التركيز حرم الفريق من التسجيل على الأقل هدف التعادل، في صورة كرة طويل الذي كان وجها لوجه مع المرمى لكنه لم يحسن التعامل جيدا مع الكرة ووضعها بين أحضان الحارس واضح.

أول ظهور لمباركي وبلعربي بعد غياب طويل

عرفت مواجهة أول أمس بين الوداد وإتحاد بلعباس عودة الثنائي مباركي وبلعربي إلى أجواء المنافسة بعد غياب طويل، حيث سجل مباركي حضوره كأساسي منذ البداية قبل أن يقرر عمراني إراحته مع بداية المرحلة الثانية التي عرفت مشاركة بلعربي، وعلى العموم فإن عودة هذا الثنائي تبقى مفيدة جدا للفريق التلمساني خلال الرهانات الرسمية المقبلة بالنظر إلى حاجة عمراني الماسة لخدماتهما لتغطية النقص الذي يعاني منه الفريق منذ بداية الموسم على مستوى الرواق الأيمن بالنسبة لمباركي ووسط الميدان بالنسبة لبلعربي.

الكامروني إنيبا محدود وعمراني يسرّحه في نهاية المباراة

مثلما أشرنا إليه في عددنا السابق، عرفت مباراة أول أمس مشاركة المهاجم الكامروني إنيبا القادم من أفريكا ستار الكامروني، حيث ورغم الكلام الكثير الذي قيل عنه من قبل، إلا أن الميدان كشف بأنه لاعب محدود للغاية، وهو ما ظهر خلال 30 دقيقة التي أشركه فيها المدرب عمراني الذي قرر تسريحه مباشرة بعد نهاية المباراة، بعدما لم يقتنع بمؤهلاته أي أحد ممن تابعوا المباراة.

بناي ويابون بعيدان جدا عن المستوى المطلوب

مرة أخرى عانى الفريق التلمساني من عقم هجومي كبير خلال مواجهة، أول أمس، ضد إتحاد بلعباس على غرار جميع المواجهات السابقة، حيث ظهر الثنائي بناي ويابون بوجه متواضع جدا وبعيد كل البعد عن الآمال التي كانت معلقة عليهما لقيادة القاطرة الأمامية للوداد هذا الموسم، وهو الأمر الذي قد يجعل مستقبل هذا الثنائي مع الوداد مهددا خلال فترة التحويلات الشتوية المقبلة، خاصة أن الثنائي أخذ الفرصة الكاملة خلال جميع المباريات الماضية، لكن مردودها كان كارثي للغاية وأكد بأنهما صفقتان فاشلتان للوداد هذا الموسم.

راحة أمس والعودة إلى التدريبات صبيحة اليوم

قرر المدرب عبد القادر عمراني منح لاعبيه يوما واحد للراحة، أمس، وهذا مباشرة بعد نهاية المواجهة الودية التي جمعتهم بإتحاد بلعباس على أن يعود الجميع إلى أجواء التدريبات صبيحة اليوم بملعب لالا ستي، من أجل وضع آخر الرتوشات على التشكيلة التي ستواجه شباب باتنة هذا الثلاثاء بملعب أول نوفمبر بباتنة.