ورثة “نحناح” يستكملون الوحدة السبت

يستكمل الحزبان الاسلاميان “جبهة التغيير” و”حركة مجتمع السلم” (إخوان)، مسار الوحدة هذا السبت، عبر عقد “مؤتمر توافقي” بعدما ذاب الجليد المزمن وجرى طي صفحة صراعات (الإخوة الأعداء).
على صفحته الرسمية في شبكة التواصل الاجتماعي “فيسوك”، عبّر “عبد الرزاق مقري” الرقم الأول في حمس عن ترحيب جميع مناضلي حزبه بمؤتمر الوحدة، مشيرا إلى أنّ هذه الوحدة ستمكن من اعادة جميع القادة التاريخيين للحركة الذين غادروها منذ سنوات.
وتأتي هذه الخطوة بعد 21 يوما عن المؤتمر الاستثنائي لــ”جبهة التغيير” والذي توّج بإعلان “عبد المجيد مناصرة” عن حلّ ، والذي أعلن فيه “مناصرة” عن حل التشكيلة المتأسسة سنة 2011، والتي لم تفرض نفسها في أي من الاستحقاقات التي شاركت فيها بين عامي 2012 و2017.
ويتطلع ناشطو “التغيير” و”حمس” للانتهاء سريعا من “بروتوكولات” الوحدة، حتى يتوّجوا “لململة” أبناء مدرسة الراحل “محفوظ نحناح”، قبل شحن البطاريات في الانتخابات المحلية المزمعة أواخر نوفمبر أو مطلع ديسمبر القادم.
وأفادت مراجع مطلّعة لــ”النهار أونلاين” أنّ مهندسي “الوحدة التغييرية الحمسية”، يخططون من الآن لمرحلة ما بعد 22 جويلية، أين ستكون الرزنامة مكتظة بتحركات على أكثر من صعيد، بهدف رصّ الصفوف وتوفير أسباب النجاح في الاقتراع القادم، أين يعوّل أتباع “مقري” و”مناصرة” على نيل “حصة محترمة” في انتخابات المجالس البلدية والولائية المنتظرة قبل انقضاء السنة الحالية.
وفي وقت ستكون قيادة أركان “حمس” بثوبها الجديد مؤلفة من قيادات الفصيلين، سيتولى “مقري” الرئاسة بين جويلية القادم إلى غاية جانفي 2018، على أن يستلم “مناصرة” الشاهد لفترة مماثلة تمتدّ من جانفي 2018 إلى جوان من العام ذاته، قبل الاحتكام إلى مؤتمر وطني يتمّ فيه اختيار رئيس الحزب لأربع سنوات.