ورثت شقة عن صديق الماضي في غفلة من زوجي

تحية طيبة وبعد:
أنا زوجة لرجل مخلص ومحترم إلى أبعد الحدود، ارتبطنا منذ خمس سنوات أنجبت خلالها ثلاثة ذكور يتمتعون بالصحة الجيدة، علاقتي بزوجي تكاد تسير إلى منعرج خطير بسبب المشاكل العائلية لأن ضيق المكان الذي يجمعنا جعل أعصاب الجميع على صفيح ساخن، علما أن زوجي يرغب بالرحيل والاستقلال في مكان يأوينا بعيدا عن أهله، لكنه لم يستطع إلى ذلك سبيلا بسبب الغلاء، فالموظف ليس بوسعه كما تعلمون أن يشتري بيتا أو حتى يُؤجره في هذا الزمن الذي يعرف التهاب أسعار في كل شيء.حقيقة لم يعد أي منا يستطيع الاستمرار في هذا الوضع مما انعكس سلبا على علاقتنا، فأضحى زوجي متذمرا لا يحب العودة إلى البيت، مما جعلني أقضي معظم الأوقات في بيت أهلي الذين بدورهم ضجروا من وجودي، لقد تعقدت الأوضاع ولم يعد في وسعي أن أصبر أكثر وأنا أملك الحل الذي من شأنه أن يحقق لي الاستقرار والعيش في كنف السعادة، نعم لدي الحل لكل هذه المشاكل لأنني أملك شقة فسيحة في حي راق لا يعلم بها سواي، وسأعلمكم إخواني القراء عن مصدر هذا العقار الذي لم أستطع التصريح به، لأن المجتمع لا يتقبل مثل هذا الإرث لأنه غير مشروع. عندما كنت أدرس بالجامعة أنشأت علاقة مع رجل متزوج هذا الأخير أخبرني أنه لا يمكنه الارتباط بي رغم الحب الكبير، لكنه رغم ذلك حقق لي كل الأحلام المادية ومن بينها تلك الشقة التي أهداني مفاتيحها لكي يُخلصني من مشاكل الإقامة الجامعية، فكنت أتردد عليها أيام الامتحانات ليتسنى لي الحفظ والمذاكرة، وكنا بين الحين والآخر نلتقي بين جدرانها خلسة عن أعين الناس، علما أنه من مدينة في الجنوب ولا أحد كان يعرفه رغم ذلك كان حريصا على إبقاء العلاقة سرا، فكان له ما أراد، لكن الشيء الذي لم يكن في الحسبان أنه توفي بعد سنة، فعلمت بالأمر بعد أشهر من ذلك عندما افتقدت أثره.ظل الوضع على ما هو عليه وانتظرت أن يأتي من يرغب باسترجاع الشقة، فلم يحدث ذلك الأمر وقد مضى على هذه الحادثة 8 سنوات، كنت بين الحين والآخر أذهب إليها في غفلة من أمر زوجي أتفقدها في وقت قصير وأعود مسرعة إلى بيتي، هذا السر أرهقني كثيرا وأثقل كاهلي خاصة عندما تدهورت علاقتي الزوجية، لذلك أجدني أتخبّط بين جنبات الحيرة، فهل أخبر زوجي بالأمر، أم أُبقى على هذا السر الذي أطبق على أنفاسي، علما أن الشقة المذكورة سالفا لو أقدمت على بيعها سيفوق سعرها المليار على الأقل، أرجو أن أجد من بين النصائح ما ينير دربي ولكم مني جزيل الشكر وفائق التقدير والاحترام.
ابتسام من وهران