وزارة التربية الوطنية تقرر الخصم من أجور الأساتذة
أولياء التلاميذ متذمرون من الإضراب ويطالبون الأساتذة بـ«القناعة»
يدخل إضراب الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «إينباف»، والنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي «سناباست» يومه الثالث، أمام صمت وزارة التربية الوطنية التي قررت الخصم من أجور الأساتذة بسبب تغيبهم عن ساعات العمل، على اعتبار أن الإضراب غير شرعي في نظرها لأن الحوار لا يزال مفتوحا .قال مسعود عمراوي المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «إينباف»، إن النقابة تنتظر تدخل الوزير الأول عبد المالك سلال قصد حل المشاكل العالقة التي يتخبط فيها الأساتذة .وكشف عمراوي أن الوزارة الأولى هي التي ستتكفل بالمطالب، باعتبار أن وزير التربية أكد فيما سبق أن بعض المطالب تتعدى حدود وزارته، خاصة ما يتعلق بتعديل القانون الأساسي. يأتي هذا في الوقت الذي بلغت نسبة الإضراب حسب نقابة «إينباف» 65 من المائة مع تسجيل تفاوت في النسب تراوحت بين 40 و90 من المائة، مشيرا إلى إمكانية ارتفاع هذه النسب خلال ساعات الإضراب القادمة.وانتقد «إينباف» النسبة المقدمة من قبل وزارة التربية الوطنية، حيث قال إنه «في حال مس الإضراب 1 ٪ من التلاميذ فقط، فالأمر يستوجب دق ناقوس الخطر والتدخل الفوري لمعالجة المسألة والبحث عن أسباب الإضراب». وبالعودة إلى الأرقام المقدمة من قبل «إينباف»، فقد سجلت ولاية أدرار نسبة 65 ٪ ، تمنراست 43 ٪، سطيف 71.94 ٪، تيزي وزو 66 ٪، ميلة 71 ٪، الجزائر غرب 77.5 ٪، الجزائر وسط 40 ٪.من جهة أخرى، قررت وزارة التربية الخصم من أجور الأساتذة وحرمانهم من منح المردودية، على اعتبار أن الإضراب الذي أقدموا عليه غير شرعي، حيث قال عبد المجيد هدواس الأمين العام على مستوى الوزارة: «باعتبار أن الحوار مازال مفتوحا فإن الإضراب الذي تقوم به النقابات غير شرعي».
أولياء التلاميذ يستنكرون الإضراب ويطالبون بتوقيفه
وفي الجولة الإستطلاعية التي قادت «النهار» إلى بعض المؤسسات التربوية الموزعة على عبر الجزائر العاصمة، لاحظنا امتعاضا كبيرا من قبل اولياء التلاميذ الذين تذمروا من هذا الإضراب الذي اعتبروه عائقا من شأنه التأثير على مستقبل أبنائهم. فعلى مستوى ابتدائية الرستمية ببوزريعة، لاحظنا استنكارا كبيرا من طرف الأمهات اللائي قمن باصطحاب أبنائهن كالعادة، وقالت إحدى الأمهات «والله حرام عليهم.. لا أدري لماذا قاموا بهذا الإضراب والتلاميذ في فترة الفروض.. لقد ضيعوا أبناءنا حسبي الله ونعم الوكيل»، وقالت أم أخرى: «هذا الإضراب من شأنه أن يساهم بطريقة غير مباشرة في نفور التلاميذ من الدراسة.. والله بزاف، وعلى هؤلاء الأساتذة أن يضعوا مصلحة أبنائنا فوق مصالحهم الشخصية».
