إعــــلانات

وزارة الصحة تحقّق في وفيات الحوامل بالمستشفيات والعيادات الخاصة

وزارة الصحة تحقّق في وفيات الحوامل بالمستشفيات والعيادات الخاصة

فتحت وزارة الصحة تحقيقات موسعة حول وفيات الحوامل في المستشفيات والعيادات الخاصة، وحالات الإجهاض المسجلة على مستواها، بعد أن عرفت هذه الأخيرة مستويات قياسية في الآونة الأخيرة  .وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإنه بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الوفيات وسط الحوامل، تعاني هذه الفئة من سوء المعاملة، والضرب والشتم، حيث تلقى غالبيتهن مصرعهن، بعد الولادة مباشرة بسبب النزيف الحاد، الذي من المفروض أن يتم التحكم حال وقوعه.وأوضحت ذات المصادر، أنه بالإضافة إلى الوفيات المسجلة، فإن أغلب الولادات أصبحت تتم عن طريق الجراحات القيصرية، وبغض النظر عن الظروف الكارثية التي تتم خلالها عملية الولادة بصفة عامة والقيصرية بصفة خاصة، فإن نسبة التدخلات الجراحية أصبحت في ازدياد مخيف، لدرجة أن مديرية السكان بوزارة الصحة، دقّت ناقوس الخطر، خاصة وأن التعقيدات الصحية الناجمة عن ممارسة الجراحة القيصرية، وصلت إلى معدلات كبيرة، فضلا عن الشكاوى التي رفعت إلى عمادة الأطباء الجزائريين والمقدرة بالمئات، لتجد الحوامل أنفسهن مجبرات على الخنوع، لعدم وجود خيار آخر أمامهن.ومن بين الأسباب التي دفعت الوزارة إلى فتح ملف وفيات الحوامل، هو تزايدها في القطاع الخاص على وجه الخصوص، من دون التصريح بها، حيث صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، قرار يفرض على العيادات الخاصة والمؤسسات الإستشفائية، التصريح بوفيات الحوامل والإجهاض، حيث يتعين على طبيب مهما كان نظام ومكان ممارسته التصريح الفوري عن كل وفاة لأم أيا كانت الظروف سواء خلال الحمل أو خلال المخاض والولادة، بعد الولادة مباشرة، خلال 42 يوما الموالية للإجهاض، و42 يوما الموالية للولادة، وفقا لما حدّدته منظمة الصحة العالمية، حيث تكون الوفاة خلال تلك الفترة مرتبطة بالولادة أو الإجهاض.وذكرت ذات المصادر، أن التحقيقات من شأنها الكشف عن العديد من التلاعبات والتجاوزات المسجلة في العيادات الخاصة والمستشفيات.كما تشير آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة، إلى أن 97 امرأة حامل من أصل 100 ألف حالة، تلقى مصرعها خلال الـ40 يوما التي تلي عملية الولادة، بسبب نوعية الخدمات المقدّمة على مستوى المؤسسات الصحية، التي لا تعمد إلى التكفل بشكل متواصل بالمرأة الحامل أثناء عملية التوليد وبعدها، والتي تستدعي المراقبة المستمرة للأم خلال تلك المدة، وهو الأمر الذي يفضي إلى وقوع تعقيدات صحية، إذ تأتي في مقدمة العوامل المؤدية إلى وفيات الحوامل عند الوضع، النزيف الدموي الحاد.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/3iRvi