وزارة الصحة: لحد الساعة لا توجد أي حالات إصابة بـ”جدري القرود” في البلاد

أعلنت وزارة الصحة اليوم الأربعاء، إنه لم يتم لحد الساعة، تسجيل أي حالة إصابة بمرض جدري القردة في الجزائر.

وفي هذا السياق، أكدت وزارة الصحة متابعة الوضع عن كثب وبشكل آني، مع بقاء مصالحها في حالة تصنت واطلاع مستمرين لكل تطور قد يحدث في العالم .

ويأتي هذا خلال إجتماع اللجنة العلمية، عشية اليوم الأربعاء 25 ماي 2022 ، برئاسة وزير الصحة ، من أجل تقييم الحالة السياقية للوضع الوبائي.

ونظرا لظهور جدري القردة في العديد من البلدان، تم توسيع اجتماع اللجنة العلمية إلى خبراء متخصصين في الأمراض المعدية.

وفي هذا الصدد، استعرضت اللجنة العلمية الموسعة حالة تقدم هذا المرض على المستوى الدولي.  كما قام الخبراء بتحليل عميق لامكانية وخطر ظهور جدري القردة في الجزائر.

وبحصوص فيروس كورونا، فقد أظهر تحليل البيانات الفعلية المسجلة تحسنًا كبيرًا في الوضع الوبائي لهذا الفيروس، لا سيما من حيث الوفيات.
وفي ضوء هذا التطور الإيجابي ، أوصت اللجنة العلمية باستمرار التلقيح وكذا ضرورة الاستمرار في واجب الامتثال للإجراءات الوقائية المعتمدة سابقاً.

طالع أيضا: معهد باستور: من المحتمل دخول جدري القردة إلى الجزائر

قدم معهد باستور الجزائر توضيحات حول ظاهرة انتشار جدري القردة في عدد من البلدان وتسجيل عديد الحالات المصابة بهذا الفيروس. كما لم يستبعد من جهته، مدير معهد باستور فوزي درار، احتمالية دخول الفيروس الى الجزائر خاصة مع فتح الحدود الجوية والبرية.

في حين، شدد في  تصريح للإذاعة الجزائرية، على ضرورة الاستعداد لمواجهة هذا الفيروس من خلال الالتزام بالإجراءات الوقائية. تابعا “الكفيلة لوحدها أن تمنع من انتقال الفيروس أو دخوله إلى الجزائر”.

ومن جانبه، أوضح محمد ملهاق باحث في علم الفيروسات أنّ منظمة الصحة العالمية طالبت عقد اجتماع طارئ للبحث في انتشار هذا الفيروس.  فيما دول أخرى اتخذت جملة من الإجراءات الاحترازية من بينها عزل الأشخاص المصابين.

كما كشف ملهاق، في اتصال هاتفي مع النهار أونلاين إن الإصابة بالوباء تتم عبر مرحلتين. الأولى فترة الغزو وهي مرحلة دخول المرض إلى الجسم. حيث يعاني فيها المريض من الحمى، الصداع الشديد، ألم العضلات والظهر، تضخم الغدد الدرقية والوهن.

الدكتور ملهاق للنهار أونلاين: هذه أعراض الإصابة بجدري القردة وبهذه الحالة يكون قاتلا

أما المرحلة الثانية من المرض تسمى فترة الطفح الجلدي. حيث يعاني فيها المصاب من ظهور البثور وحويصلات مائية ويكون الشفاء تلقائيا بعد الإصابة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

أما عن حدة المرض وخطورته، فأشار الدكتور ملهاق أن جدري القردة يقتل حسب طبيعة الإنسان. كما أنه ينتقل من خلال ملامسة المصابين أو الاختلاط بحالات مشتبه فيها سواء كانت حيوانات أم بشر.