وزارة الفلاحة:الجزائريون أكلوا بطاطا فاسدة موجهة للخنازير

أحالت مصالح الفلاحة والتنمية الريفية ملف البطاطا “المغشوشة” المستوردة من كندا على القضاء بعد تأكد التحقيقات المعمقة من الغش والتزوير في الوثائق والتصريح بالكمية الحقيقية،

مع اتخاذ إجراءات احترازية تقضي باسترجاع كمية 800 طن المخزنة على مستوى غرف التبريد بمنطقة حمادي وخميس الخشنة،، موضحة أن رفض حمولة البطاطا تطبيق للوقاية الصحية.
وأسست مصالح وزارة الفلاحة إجراءاتها الردعية في قضية استيراد 3800 طن من البطاطا الفاسدة من كندا ووصول الكمية في 26 أكتوبر 2007، والتي أسالت الكثير من الحبر والاتهامات،  بناء على تقرير أنجزه المعهد الوطني لحماية النباتات، على أثر تحقيق ميداني أمتد إلى الطرف الكندي ، تحصلت “النهار على نسخة منه، حيث وقف على  الأطراف المعنية بالعملية التجارية،  شركة (سي أم الأماني) ممثلة في السيد (ح د)  مقرها في العلمة بسطيف،  و مصدر البضاعة والممون  (توبيك فارم أل تي دي كندا)وظروف تنفيذها، إلى جانب معاينة الوثائق المرفقة والترخيص بالاستيراد  المؤرخ في 10 أكتوبر 2007 ، إلى جانب دفتر الشروط المؤرخ في 28 سبتمبر 2007، الأمر الذي كشف عن تلاعب في الأرقام والتصاريح المتعلقة  باستيراد البطاطا عبر حمولتين الأولي تتضمن 2200 طن مؤرخة في 17 أكتوبر2007 ، والثانية تحتوي 1600 طن مسجلة في 19 أكتوبر 2007، مشيرا إلى أن شهادات السلامة والمطابقة الصحية الملحقة بالملفين صادرتين عن الوكالة الكندية لمراقبة الأغذية.
كما استندت ذات المصالح على مساعدة تقنية من الطرف الكندي، بعد الاتصال بها بهدف الوصول إلى معلومات وافية حول عملية الاستيراد، وخاصة حول تحاليل المطابقة الصحية لهذه البضاعة قبل تصديرها إلى الجزائر،  حيث أخطرت الوكالة الكندية للمراقبة الطرف الجزائري  بأن 300 طن من ضمن عملية الـ 1600 طن  كانت موضوع تحليل عند التصدير بدون معرفة النتائج، في وقت شككت ذات الوكالة في صدقية وصحة  أحدى شهادات المطابقة الصحية المسجلة تحت رقم 1581767، نظرا لعدم مطابقتها للنسخة الأصلية الصادرة عن نفس الوكالة.