إعــــلانات

وزير الخارجية الفرنسي ينهي زيارته إلى الجزائر

بقلم وكالات
وزير الخارجية الفرنسي ينهي زيارته إلى الجزائر

أنهى وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أمس الاثنين زيارة عمل إلى الجزائر دامت يومين حظي خلالها باستقبال من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة كما تحادث مع نظيره، مراد مدلسي، حول العلاقات الثنائية وأهم القضايا الدولية والجهوية.و أعتبر فابيوس أن الهدف من زيارته التي تتزامن مع الاحتفالات بخمسينية استقلال الجزائر يكمن في التعبير عن الرغبة في “إعطاء دفع جديد للتعاون بين الجزائر و فرنسا” مشيرا إلى أن الظروف “مجتمعة متوفرة” لتحقيق ذلك. ووصف وزير الشؤون الخارجية الفرنسي لدى استقباله من طرف نظيره الجزائري السيد مراد مدلسي أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا ب”الطيبة” وأن هناك “مستويات جيدة و أخرى غير مرضية” و “أنا أؤيد المستويات الجيدة”- أضاف يقول.واستعرض الطرفان الجزائري والفرنسي بالمناسبة مسألة الذاكرة التي “لا يمكن نسيانها” في العلاقات الجزائرية الفرنسية حيث صرح وزير الخارجية السيد مراد مدلسي في هذا الشأن أن “مسألة الذاكرة التي تعتبر حاضرة ليس في أذهان المسؤولين فحسب بل و أيضا في أذهان المواطنين لا يمكن نسيانها”.وذكر السيد مدلسي في هذا الصدد، بالبرقيات التي تبادلها الرئيسان الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة و نظيره الفرنسي السيد فرانسوا هولاند بمناسبة خمسينية استقلال الجزائر و العيد الوطني لفرنسا اللتين دلتا أيضا على أن مسألة الذاكرة “ستبقى راسخة في الأذهان”.من جهته، أعرب فابيوس عن الإرادة “في معالجة الماضي بكل موضوعية و و بتبصر دون إخفاء أي شيء” بقوله “كانت لنا محن قاسية و ماض مشترك و حاضر يقربنا اليوم و مستقبل يجب أن نشيده معا.وخلال نفس المحادثات تم الاتفاق بخصوص كل المواضيع المهمة كالأرشيف التي تم الاتفاق على تنصيب لجنة مشتركة في شانها و الاقتصاد و الأمن و الدفاع و تنقل الأشخاص كما اتفق الطرفان على العمل على استكمال الاتفاقات الأولوية في أسرع ما يمكن. ولهذا الغرض اتفقا الطرفان على التحضير سويا للفترة 2012 -2016 ملفا يختصر “مختلف عناصر التعاون” سيكون جاهزا قبل نهاية شهر أكتوبر تحسبا للزيارة التي من المقرر أن يجريها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند المقررة قبل نهاية سنة 2012 وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد السيد مدلسي أنه تم الاتفاق على مواصلة العمل الذي تمت مباشرته في الأشهر الأخيرة من اجل استكمال بعض الاتفاقات الأولوية ذاكرا قطاعات صناعة السيارات و الصناعة الصيدلانية و مواد البناء و البتروكيمياء.وبشان البعد البشري سجل الطرفان “تحسنا” على مستوى تنقل الأشخاص من خلال “تحسن شروط الحصول على التأشيرة” مبرزا ضرورة بذل مزيد من الجهود في هذا المجال.وكان الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية قد حظي في اليوم الثاني من زيارته باستقبال من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أكد خلالها أن كل الشروط متوفرة لإعطاء دفع جديد للشراكة بين الجزائر و فرنسا.وكان استقبال فابيوس من طرف رئيس الدولة فرصة ثانية لاستعراض “كل ما يتعلق بالعلاقات الثنائية و تحليل القضايا الجهوية و الدولية الكبرى”مبديا إعجابه بمستوى أفكار الرئيس بوتفليقة و بحكمته.وكانت زيارة وزير الخارجية الفرنسية الأولى إلى الجزائر بعد تعيينه في منصبه فرصة لاستعراض تداعيات أزمة دولة مالي التي تحتاج الى “حل سياسي وليس عسكري للحفاظ على سلامتها الترابية” حسب وزيري الخارجية الجزائري والفرنسي اللذان تطرقا بالمناسبة إلى تهديد الإرهاب في منطقة الساحل من خلال انتشار جماعات مسلحة ذات صلة بالشبكات الإرهابية و بالمتاجرة بالمخدرات التي تهدد شعوب المنطقة والعالم باسره -حسب الوزير الفرنسي- وبخصوص الصحراء الغربية أكد السيد لوران فابيوس أن موقف فرنسا إزاء القضية هو “نفس الموقف الذي تدافع عنه الأمم المتحدة” بقوله “نحن نلتزم بالشرعية الدولية التي تدافع عنها منظمة الأمم المتحدة”.

رابط دائم : https://nhar.tv/naHwf
إعــــلانات
إعــــلانات