إعــــلانات

وزير الشؤون الخارجية الصحراوي يحذر من طرد المغرب لموظفين من بعثة المينورسو الأممية

وزير الشؤون الخارجية الصحراوي يحذر من طرد المغرب لموظفين من بعثة المينورسو الأممية

حذر وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، من “المعادلة الخطيرة” التي أقدم عليها المغرب بتقليص المكون السياسي و الاداري لبعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية “المينورسو”، مما يعني، كما قال، “منع تنظيم الاستفتاء وإلغاء وقف إطلاق النار كما هو مقرر في مهام البعثة الاممية”.

وأكد الوزير الصحراوي  لدى نزوله ضيفا على منتدى يومية الشعب الذي حمل عنوان “زيارة بان كي مون الى المنطقة … هل بدأ العد التنازلي لحل القضية الصحراوية “، أن “مهمة المينورسو مهمة واحدة لايمكن تجزئتها”، فبعد 25 سنة من انشائها من قبل مجلس الامن الذي أوكل اليها مهمة تطبيق مخطط السلام الأممي-الافريقي المعروف تحت اسم مخطط التسوية والقاضي بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، “قررت المملكة المغربية، في خطوة خطيرة، طرد المكون المدني والسياسي والاداري لهذه البعثة”.
وتهدف هذه الخطوة المغربية – يضيف الوزير الصحراوي-  بـ “كل وضوح الى منع بعثة المينورسو من اتمام المهمة الرئيسية التي أتت من اجلها والمتمثلة في تنظيم الاستفتاء”، موضحا أن “قرار المغرب الابقاء فقط على المكون العسكري لهذه البعثة الاممية يهدف من ورائه البلد المحتل الى التمسك فقط بوقف اطلاق النار بين الجشيين” (الجيش المغربي و جيش التحرير الشعبي الصحراوي). “إلا ان قرار المغرب يعني بالنسبة لنا (الحكومة الصحراوية وجبهة البوليزاريو) -نهاية تامة- لمهمة البعثة الأممية”، كما أن المغرب باعلانه طرد جزء من طاقم المينورسو فإنه “يعلن الحرب على الصحراء الغربية والامم المتحدة على حد سواء لان وقف اطلاق النار يصبح لاغيا لارتباطه العضوي قانونيا وسياسيا بعملية اجراء الاستفتاء”.  هذا الارتباط بين وقف اطلاق النار و بين إستفتاء تقرير المصير مثله الوزير الصحراوي ب”التصاق الجسد بالروح التي بدونها لايبقى للجسد الا الدفن والإقبار”.  نداء عاجل إلى مجلس الامن لمنع المغرب من اشعال “نار الحرب”
 وتوجه رئيس الدبلوماسية الصحراوية بإسم الحكومة الصحراوية و جبهة البوليزاريو ب”نداء عاجل” إلى مجلس الامن لمنع المغرب من اشعال “نار الحرب” و أن تفرض على دولة الاحتلال الخضوع للشرعية الدولية والوفاء بالتزاماتها الموقع عليها في مخطط التسوية لسنة 1991. وأكد بهذا الخصوص أن “السلام العادل والنهائي يمر حتما عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الثابت غبر القابل للتصرف” و هو تقرير المصير. وأوضح ولد السالك في معرض حديثه أن محاولات المغرب هذه “تهدف كلها إلى تفويت الفرصة على مجلس الامن في محطة أفريل من اجل تجديد مهمة بعثة المينورسو كما ان المغرب يهدف من خلال هذه المناورة بما فيها منع بان كي مون من زيارة الرباط إلى تقديم حجة لفرنسا في مجلس الامن تستند إلى فكرة مفادها أن “الامين العام للامم المتحدة لم يكمل مهمته  الى المنطقة ولم يستمع الى الطرف الاخر (المغرب)”.

رابط دائم : https://nhar.tv/m4FHl
إعــــلانات
إعــــلانات