وزير الصحة يعلن عن إنشاء شبكة المصابين بالهيموفيليا
أشرف وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد اليوم الثلاثاء،على افتتاح فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للهيموفيليا، الذي خصص له شعار عالمي “متاح للجميع ” الشراكات، السياسات، المجهودات”.
وفي بيان للوزارة، فقد استهل الوزير كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة بالإشادة بالاتحاد الجزائري للأشخاص المصابين بالهيموفيليا،
عن التزامه بالمساهمة في التحسيس بإشكالية داء الهيموفيليا على نطاق واسع و مرافقة الأشخاص المصابين في تعاملهم اليومي مع المرض.
كما عبر الويزرعن شكره للأطقم الطبية و شبه الطبية الحاضرة التي ” لا تدخّر أي مجهود لتقديم الدعم و الرعاية لهؤلاء المرضى المصابين بالهيموفيليا”.
و في ذات السياق، أضاف الوزير أنه ” بتاريخ 14 فيفري 2013، تمّ التوقيع بالجزائر على مذكرة اتفاق بين وزارة الصحة و الاتحاد العالمي للأشخاص المصابين بالهيموفيليا.
و كان الاتحاد العالمي للأشخاص المصابين بالهيموفيليا قد أَعرب عن “استعداده لتقديم مساهمته و خبرته لمساعدة صنّاع القرار، و الخبراء في تطوير برامج وطنية للرعاية الوقائية للأشخاص المصابين بالهيموفيليا، و التي أَثبتت موازنتها بين التكلفة و المنفعة. ”
بن بوزيد: 2400 شخص مصاب بالهيموفيليا في الجزائر
كما كشف بن بوزيد من خلال إحصاء وجيز عن الوضعية الوبائية لداء الهيموفيليا في الجزائر حيث ” بلغ عدد الأشخاص المصابين بالهيموفيليا 2400 شخص.
وهذا وفق أحدث إحصاء أجرته وزارة الصحة سنة 2016 و تمّ تخصيص 10 % من ميزانية الصيدلية المركزية للمستشفيات لعوامل التخثر.
مضيفا أن الجزائر تعدّ من بين الدول القليلة في المنطقة التي وضعت و طبّقت، منذ 2015، توجيهات وطنية للوقاية لدى الأطفال المصابين بالهيموفيليا
تستند إلى التجربة الوطنية و يمثل هذا الإنجاز بالنسبة للمصابين بالهيموفيليا التزام السلطات العمومية بضمان أفضل رعاية صحية لمرضى الهيموفيليا.
و في إطار تعزِيز هذه الوقاية، أعلن الوزير عن ” إنشاء شبكة المصابين بالهيموفيليا، و التي ستكون النموذج العملي المهيكل للوقاية بالنسبة للمصابين بالهيموفيليا.”
منوها أنّ ” إضفاء الطابع الرسمي على هذه الشبكة الوقائية سيسهّل مسار مريض الهيموفيليا ويسمح بتجنب تنقل المرضى و هذه طريقة مجدية لتحسين نوعية حياة المريض.
كما تمكن أيضا من تتبع استهلاك العوامل و ترشيدها للتمكن من تقدير الاحتياجات بشكل صحيح و تجنب أي اضطراب في توفير العوامل الضرورية للمرضى.
الى جانب ذالك، أكّد الوزير أنّ ” التحدّي الذي وفعته الوزارة،من أجل تحسين الوقاية و التكفل بالمصابين بالهيموفيليا قد حقّق هدفه مقارنة بالسنوات الماضية.
كما يشهد على ذلك اتحاد المصابين بالهيموفيليا. و يتمثَّل هذا التحدّي في الحفاظ على المكتسبات و السهر على تكييف هذه المقاربة.
وهذا وفق الابتكارات المتمثلة في تعزيز و مواصلة الإجراءات المتخذة من خلال إشراك كافة المتدخلين على المدى الطويل، سيما الحركة الجمعوية،
بالاضافة الى إعطاء الأولوية بشكل دائم للتطبيق الفَعّال لجميع الإجراءات التي تركّز على تحسين الوقاية و التكفل بالمريض.