وعيد وتهديدات بالعصي ….هكذا يرحب بالجزائريين في بلاد الحبشة

 الإتحــاد الإثيوبي يــدرس منـح تذاكر مجانية للضغط على الخضر والجماهير تتوعد برباعية

تعرضت بعثة «النهار»، أمس، إلى مضايقات كبيرة وهي تحاول الدخول إلى ملعب «اديس ابابا» الرئيسي الذي سيحتضن مواجهة الخضر وإثيوبيا في السادس من الشهر الجاري، لحساب الجولة التصفوية الآولى المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا  .فبعد وصولنا إلى مدينة «اديس ابابا» علمنا بأن أشبال المدرب «ماريانو باريتو»، الذين عادو من البرازيل قبل ثلاثة أيام أين أجرو تربصا تحضيريا تخلله خمسة مباريات ودية، عادوا إلى جو التحضيرات في الملعب الذي سيحتضن مواجهة الخضر، وهي الحصة التي كانت مفتوحة أمام الجماهير التي تنقلت بقوة لمتابعة الحصة، إلا أننا لم نحضى بالاستقبال الذي كنا نتوقعه، فمباشرة بعد وصولنا إلى الملعب بدأت المضايقات من قبل الأنصار خاصة وأن «النهار» كانت الوسيلة الإعلامية الآولى والوحيدة التي كانت حاضرة لتغطية الحصة التدريبية.

الجماهير الإثيوبية متعصبة فوق العادة وتتوعّد الخضر برباعية

ما شدّ انتباهنا أمام ملعب «اديس ابابا» هو التعصب الكروي الكبير الذي تمتاز به الجماهير الإثيوبية التي ثارت مباشرة بعد رؤية الصحافيين الجزائريين بالقرب من الملعب، وفي محاولة منا لجس نبض الأنصار ومعرفة توقعاتها عن النتيجة التي ستؤول إليها المباراة، التمسنا ثقة كبيرة من الأنصار الإثيوبيين، الذين بدو واثقين من قدرة منتخب بلادهم على تحقيق نتيجة إيجابية على حساب أشبال المدرب كريستيان غوركيف، رغم سلسلة النتائج السلبية التي حققوها في المباريات الودية التي لعبوها بالبرازيل، ورغم أن الأنصار أشادو كثيرا بالمنتخب الجزائري، خاصة بعد الوجه الكبير الذي قدّمه الخضر في نهائيات كأس العالم في البرازيل، إلا أنهم توقعوا الفوز بنتيجة ثقيلة والكثير منهم أكد بأن أشبال باريتو سيدكّون شباك الخضر برباعية.

تهديدات بالعصي من قبل أعوان الملعب ومحاولة مصادرة آلات التصوير

وفضلا عن الأنصار الذين حاولوا إبعادنا عن الملعب بشتى الطرق  لتجنب أخذ أية نظرة عن الحصة التدريبية التي أجراها المنتخب الإثيوبي، أمس، فحتى أعوان الأمن التابعين للملعب قاموا بحرماننا من الدخول رغم كل المحاولات التي قمنا بها من أجل إقناعهم، والأكثر من ذلك راحوا يهدّدوننا بالعصي بغية إبعادنا، كما أن الشرطة والتي كادت تكون منعدمة، قامت بدورها بمنعنا من الاقتراب من الملعب، ولم يقتصر الأمر على هذا، حيث حاولوا منع المصور الصحافي وعدسة تلفزيون «النهار» من التقاط أية صورة للمنتخب وهو يهم بمغادرة الملعب وهدّدوا باحتجاز الآلات المصورة.

أحد أعضاء الإتحاد الإثيوبي تدخّل بعد فوات الأوان ووعدنا بتحسين الأوضاع مستقبلا

بعد فوات الأوان ونظرا للمضايقات الكبيرة التي طالت البعثة في أول يوم لها ببلاد الحبشة، وبعد مغادرة المنتخب الإثيوبي لأرضية الملعب صوب الفندق، تدخل أحد أعضاء الإتحاد الإثيوبي والذي اقترب منا وأكد تفاجأه برؤيتنا، قبل أن يقوم بإخراجنا من وسط الحشود على متن سيارته الخاصة، كما تأسف كثيرا على كل تلك المضايقات التي قام بها الأنصار الإثيوبيين، محاولا التحجّج على أنّ ذلك راجع للقيمة الكبيرة التي يكنّها الشعب الإثيوبي لمنتخب بلاده، ووعد بتسوية الأوضاع اتجاه وسائل الإعلام الجزائرية التي ستتنقل لتغطية الحدث  في المستقبل القريب.

الإتحاد الإثيوبي يتّجه لمنح ألف تذكرة بالمجان لزيادة الضغط على الخضر

ذكرت إحدى الصحف المحلية الصادرة، أمس، أن الإتحاد الاثيوبي لكرة القدم، يتجه إلى تخصيص ألف تذكرة مجانية ستوزع يوم المباراة على الأنصار، سعيا منها على تواجد أكبر عدد ممكن من الأنصار فوق المدرجات وهذا لفرض ضغط زائد على رفقاء براهيمي، وتولي الصحافة المحلية أهمية كبيرة للّقاء، كما أنها ترشح بقوة منتخب بلادها لحجز بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المزمع إجراؤها في المغرب.

 فيما سيقيم الخضر بفندق شيراطون الفخم

أعضاء من السفارة الجزائرية بإثيوبيا في استقبال بعثة «النهار» في مطار بولي

تنقل أحد أعضاء السفارة الجزائرية بإثيوبيا إلى مطار «بولي» بأديس أبابا، خصيصا لملاقاة بعثة «النهار» التي تنقلت إلى «الحبشة» لتغطية مواجهة الخضر والمنتخب الإثيوبي، وعملت السفارة على تسهيل دخول البعثة إلى الأراضي الإثيوبية قبل وأثناء وصولنا إلى أديس ابابا، كما قام المبعوث بإعطائنا نظرة عن ظروف العيش في المدينة والسبل التي يجب اتباعها لتفادي الدخول في المتاهات. هذا وستقيم بعثة الخضر التي ستصل إلى إثيوبيا يوم غد، على متن رحلة خاصة في فندق شيراطون الذي يعد أفخم الفنادق في إثيوبيا، والذي يقع وسط المدينة وعلى مقربة من الملعب الذي سيحتضن المباراة.