وفاة آخر ملوك اليونان

توفي آخر ملوك اليونان، قنسطنطين الثاني، الذي قضى عقوداً في المنفى، عن عمرٍ يناهز 82 عاماً، في أثينا.

وأكد الأطباء في مستشفى هايجيا الخاص في أثينا لوكالة Associated Press أن قنسطنطين توفي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي.

وتعد وفاة قنسطنطين الثاني نهاية حقبة في اليونان، حيث كانت البلاد جمهورية منذ منتصف السبعينيات.

وكان الملك السابق في حالة صحية سيئة لعدة سنوات وكان يعاني من مشاكل مزمنة في القلب والتنقل.

وقد كان الملك يتلقى علاجه في وحدة العناية المركزة لعدة أيام بعد أن ساءت حالته، وتم نقله إلى المستشفى في الأشهر الأخيرة.

وتوفي قنسطنطين جراء إصابته بجلطة دماغية بعد نقله إلى مستشفى أثينا الأسبوع الماضي بسبب مشاكل في التنفس.

حياة قنسطنطين الثاني

هذا ووُلد قنسطنطين الثاني في أثينا في 2 جانفي 1940. ووالده الأمير بول ووالدته الأميرة فريدريكا أميرة هانوفر.

وكان الأمير فيليب، المولود في اليونان، دوق إدنبرة الراحل وزوج الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، عماً لقنسطنطين.

وذهب قنسطنطين إلى مدرسة داخلية، وبعد ذلك، التحق بثلاث أكاديميات عسكرية مختلفة قبل أن يلتحق بكلية الحقوق في أثينا.

وحصل على ميدالية ذهبية في عام 1960 في أولمبياد روما، وأصبح فيما بعد عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية.

واعتلى قنسطنطين العرش عن عمرٍ يناهز 23 عاماً، بعد وفاة الملك بول الأول في 6 مارس 1964.

وكانت فترة حكمه مليئة بالصراعات السياسية، وأُجبر على النفي وإلغاء النظام الملكي بعد استفتاء عام 1967.

وبقي قنسطنطين في المنفى ما يقرب من أربعين سنة. لم يعد حتى فبراير 1981 عندما سمحت له الحكومة فقط بالعودة لحضور جنازة والدته، الملكة فريديريكا.

وعاش الملك السابق قنسطنطين مع زوجته، الأميرة السابقة آن ماري من الدنمارك، الشقيقة الصغرى للملكة مارغريت الثانية، وخمسة أبناء.

وفي أيامه الأخيرة، كانت شقيقته، الملكة صوفيا ملكة إسبانيا والأميرة إيرين أميرة اليونان، إلى جانبه أيضًا.

وسيُدفن ملك اليونان كمواطن عادي في الدولة التي حكمها لمدة عقد من الزمان، خارج أثينا في مراسم خاصة.

وبعد ساعات قليلة من وفاة قنسطنطين، اجتمعت الحكومة اليونانية، لاتخاذ قرار ما إذا كانت ستقيم جنازة رسمية للملك السابق.

وقالت الحكومة أيضاً أنه سيتم مراعاة جميع الإجراءات الخاصة بزيارات المسؤولين الأجانب لحضور الجنازة.

ومن المتوقع أن يحضر الجنازة الملوك من جميع أنحاء أوروبا، حيث كان قنسطنطين مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالعديد من العائلات الحاكمة الأوروبية.

ومن المتوقع أن يُدفن الملك قنسطنطين في تاتوي، حيث دُفن العديد من أفراد العائلة المالكة في اليونان.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور