وفاة ثاني ضحية في جريمة عين النعجة بعد 15 يوما بالعناية المركزة
ماتت متأثرة بضربات «مهراس» في الرأس لتلتحق بابنتها المغدورة
لفظت الضحية المغدورة «خ.جميلة» أنفاسها الأخيرة بمستشفى «سليم زميرلي» في الحراش، أمسية الثلاثاء الفارط، بعد 15 يوما قضتها بالعناية المركزة، لتلتحق الضحية بابنتها «خ.دينا» ذات 22 ربيعا، الفتاة المعوّقة التي لقيت حتفها ذبحا من الوريد إلى الوريد على يد شقيقتها الكبرى الجانية «خ.شاهيناز» البالغة من العمر 37 سنة، داخل شقتها بعين النعجة.
حسب المعلومات الأولية التي تحوزها «النهار» من مصادرها الخاصة، فإن الضحية «جميلة» ذات 62 سنة، شيعت جنازتها الأربعاء الفارط، في جوّ مهيب، وسط جمع غفير من أقاربها والجيران، ممن حضورا للعزاء بمنزلها الذي استفادت منه بعد اغتيال زوجها السابق «الكوميسار» إبان التسعينيات.
وهو نفس المكان الذي لقيت حتفها فيه بطريقة شنيعة على يد ابنتها من زوجها المرحوم «خ. ش» المطلقة وأم لرضيعة ذات 3 اشهر، وهذا بتواطؤ الخادمة ومتّهمين اثنين ممن شاركوا في إخفاء المجوهرات والأموال التي تمّ السطو عليها صبيحة الجريمة من قبل الجانيتين اللتين جرى توقيفهما بعد 10 أيام من التحرّي والتقصي في ملابسات الجريمة.
وأسرّت ذات المصادر بأن الجريمة الشنعاء نفذت بتخطيط مسبق، وبالتحديد خلال الفترة التي كان منزل الضحية المغدورة «جميلة» بالطابق الخامس يعرف أشغال ترميم منذ أشهر.
وخلال هذه الفترة نشبت خلافات عائلية تولد منها حقد دفين، لتنفذ الجريمة بكل برودة أعصاب بعد 10 أيام فقط من دخول الضحية وابنتها «دينا» إلى المنزل، بعدما تخليا عنه لمدة تقارب السنة لأجل الأشغال الجارية به.
وأفادت تقارير طبية بأن الضحية الثانية المتوفاة بحر هذا الأسبوع، تمّ سحق رأسها بواسطة «مهراس» على يد الخادمة، مما أدى إلى خروج جزء من دماغها من الجمجمة، فضلا عن تعرّضها لطعنات سكين متفرقة، حيث خضعت الضحية إلى أربع عمليات مستعجلة طيلة 15 يوما خلال تواجدها بغرفة الإنعاش، لكن لم تكن ناجحة نظرا لخطورة الإصابة التي تعرّضت لها على يد أقرب الناس إليها.
وقالت مصادر مطلعة بالتحري في الملف، إن الجريمة نفّذها شخصان، حيث تولى أحدهما هرس رأس الضحية ثم طعنها، في حين تولى آخر وفي نفس الوقت ذبح الإبنة المعوّقة من الوريد إلى الوريد، إلا أن المصادر تحفظت عن التفصيل أكثر في طريقة تنفيذ الجريمة، نظرا لسريةّ التحقيقات الجارية في الوقت الراهن.
والجدير بالذكر، أنه تم إيداع 4 متهمين رئيسين في القضية، الحبس المؤقت من قبل قاضي تحقيق محكمة حسين داي، الأسبوع الفارط، بتهم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وتهم المشاركة وإخفاء أشياء متحصل عليها من جناية، في انتظار استكمال التحقيقات القضائية.
