وفاة شاب بالوادي بسبب الحرارة والحرائق تحــاصـــر سطيـــف وتبســــة
وحدات الحماية المدنية تتدخل لمحاصرة الحرائق
ثعابين تلجأ إلى بيت بتبسة هروبا من حرارة الشمس
أعلنت وحدات الحماية المدنية لولاية تلمسان، عن حالة استنفار قصوى لمكافحة موجة من الحرائق المتسلسلة التي حاصرت 3 مناطق متفرقة من الولاية، كما التهمت ألسنة النيران حوالي 24 هكتارا من محاصيل القمح والشعير بكل من ولاية سطيف وتبسة.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، أمس، فقد خلفت النيران التي نشبت بفعل ارتفاع الحرارة، خلال 48 ساعة الأخيرة، حالة استنفار قصوى لمكافحة موجة من الحرائق المتسلسلة التي حاصرت 3 مناطق متفرقة بولاية تلمسان، حيث خلفت خسائر هامة في الأحراش والمحاصيل الزراعية.
كما أدت إلى رفع موجة الحر. وأكدت المصادر ذاتها، أن الحرائق المذكورة تمركزت في كل من قرية أولاد قدور الحدودية بضواحي دائرة مغنية، وبلدية عين فزة، وبضواحي دائرة الرمشي، حيث سجلت فيها بعض الخسائر بعد اندلاع النيران في مساحة بها أعشاب يابسة.
مما دفع بمصالح الحماية المدنية إلى التدخل لإخمادها. والتهمت ألسنة النيران 18 هكتارا من محصول القمح بسطيف، حيث وقع الأول بقرية تينار بلدية أولاد صابر، وأتلف حوالي 8 هكتارات من محصول القمح القائم و7 هكتارات من بقايا المحاصيل.
أما الثاني فوقع بقرية أولاد باروش ببلدية عين الحجر، والذي التهمت ألسنة النيران حوالي 3 هكتارات من محصول القمح، ليتدخل المواطنون والفلاحون لمحاصرة الحريق، قبل وصول الحماية المدنية، التي تمكنت بدورها من إخماد هذه الحرائق وحماية ما يحيط بها من حقول وبيوت بلاستيكية ومستودعات لتربية الدواجن.
كما سجلت وحدات الحماية المدنية اندلاع حريق في الأعشاب اليابسة بساحة عمومية بحي 414 مسكن في تبسة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت الـ40 درجة، مما أدى إلى تدخل عناصر الحماية المدنية التابعين للوحدة المركزية، في حين تدخلت عناصر الحماية المدنية لمدينة الشريعة لمحاصرة ألسنة النيران، التي تسببت في إتلاف نحو 6 هكتارات من سنابل الشعير، وكميات معتبرة من أحزمة التبن.
وفي ذات السياق، شهدت منطقة أم علي الحدودية هطول أمطار طوفانية أغلقت الطرقات وأدت إلى تضرر جزء من حاجز مائي منجز فوق أرض، حيث تسربت مئات الأمتار المكعبة من المياه وتناثرت الأحجار الواقية للسد، نتيجة عدم إحكامها بالشبكة المعدنية، حيث طالب الفلاحون السلطات المحلية بضرورة فتح تحقيق في عملية إنجاز السد المائي الذي كان يعول عليه الفلاحون.
وأعلنت عناصر الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بولاية تبسة عن حالة استنفار إثر تلقيهم نداء استغاثة من عائلة فرت من منزلها الأرضي بحي الميزاب، بعد اكتشاف وجود ثعبان من النوع الخطير، يبلغ طوله المتر، تسلل من المنطقة الجبلية نتيجة للحرارة المرتفعة، بحثا عن الأكل والماء، حيث قامت وحدات الحماية المدنية بالتدخل والإمساك به، ليتم تحويله إلى مخبر القطاع الصحي.
وقامت وحدات فرقة الدرك الوطني بالتدخل لإنقاذ شاب من الموت، وانتشال جثة صديقه الذي كان برفقته على متن دراجة نارية، بعد أن تعرضا لضربة شمس أدت إلى سقوطه من الدراجة، وذلك خلال تنقلهما لمسافة طويلة بطريق الفيض بولاية الوادي، تحت أشعة الشمس الحارقة.
وحسب المعلومات المتوفرة لـ«النهار»، أمس، فإن الحادث وقع في الظهيرة، أين كان الضحية المتوفى يجلس في الخلف، وبعد أن أنهكه التعب من شدة العطش سقط من الدراجة النارية مباشرة على رأسه، مما أدى إلى وفاته، وحاول صديقه إسعافه، لكن حرارة الشمس أتعبته لدرجة أنه فقد الوعي بجانبه.
ولفت انتباه دورية للدرك الوطني، التي تتنقل بهذه المنطقة الخالية تماما، وقوع الحادث، حيث قامت بالتدخل مباشرة وتقديم المساعدة، وتم إسعاف سائق الدراجة، فيما تم نقل الشاب المتوفى إلى المستشفى أين أكدت وفاته، ليتم عرضه على الطبيب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، كما سيرفق ملف التحقيق المفتوح في الحادثة.