وفاة شرطي و30 جريحا في اعتصام للطلبة أمام وزارة التعليم العالي!

طلبة المدارس العليا حاولوا منع الوزير من مغادرة مقر الوزارة
الطلبة المصابون تم نقلهم إلى كل من مستشفى بن عكنون وبني مسوس
الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر: «هذا الاحتقان سببه فصل ممثلي الطلبة عن الدراسة»
احتج، أمس، أكثر من 1500 طالب أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث للعلمي، على قرارات الوزير حجار، القاضية بفصل ممثلي الطلبة من الدراسة، إضافة إلى احتساب سنة بيضاء لهم في آخر اجتماع جمع بين الطرفين قبل 48 ساعة، وقد أسفرت الاحتجاجات عن إصابة 30 طالبا ووفاة شرطي.
احتج، ظهيرة أمس، طلبة المدارس العليا أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أين قاموا بقطع الطريق أمام الوزير الطاهر حجار، وقاموا بمنعه من الخروج من مقر الوزارة.
وقد حضر الطلبة من مختلف المدارس للتظاهر، على غرار المدرسة العليا للأساتذة بالقبة والمدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة وكذا مدارس قسنطينة ووهران وسطيف.
وقد أسفرت الاحتجاجات عن إصابة العشرات من الطلبة، وهذا بعد الاحتكاك مع مصالح الأمن الذين طالبوهم بالعودة إلى مدارسهم.
وحسب ممثل عن الطلبة، فإن الاحتكاكات التي حصلت بين مصالح الأمن والطلبة أسفرت عن إصابة قرابة 30 طالبا أغلبهم «إناث»، حيث تم تحويلهم على جناح السرعة إلى كل من مستشفى بن عكنون وبني مسوس لتلقي الإسعافات الأولية.
وأسفرت الاحتجاجات أيضا عن وفاة شرطي كان يحاول منع الطلبة من الاقتراب من موكب الوزير حجار، الذي كان بصدد الخروج من مقر الوزارة.
وفي هذا الصدد، قال صلاح الدين دواجي، الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر، إن الوزارة هي التي كانت سببا في هذا الاحتقان من خلال التعليمة الأخيرة التي تم من خلالها فصل الطلبة المسؤولين عن التنسيقية وكذا تحويلهم إلى مجلس التأديب.
وأضاف دواجي، إنه من المؤسف الوصول إلى هذا المستوى من الانزلاق بسبب القرارات الارتجالية، محذرا في ذات الوقت من انزلاق آخر في حال عدم الوصول إلى حل يرضي الطلبة.
كما دعا المتحدث الطلبة إلى التهدئة وعدم القيام بالفوضى، حفاظا على أمن البلاد واستقرارها، خاصة أن الاحتجاجات والتظاهرات شملت العديد من ولايات الوطن.
وزارة التعليم العالي لا ترد
من جهتنا، حاولنا الاتصال بمسؤولي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل الاستفسار حول الخطوة التي ستقوم بها، بعد الاعتصام الذي قام به طلبة المدارس العليا، غير أن المكلف بالإعلام رفض الرد على اتصالاتنا المتعددة.