إعــــلانات

وفاة طفل بسبب الإهمال الطبي بتڤرت

وفاة طفل بسبب الإهمال الطبي بتڤرت

لقي البرعم، محمد حامد ضيف الله

، صاحب الثلاث سنوات، نهاية الشهر الفارط حتفه بمستشفى سليمان عميرات بتڤرت بسبب التسيب واللامبالاة الذي يعرفه هذا القطاع في الآونة الأخيرة، فلم يجد الأب ضيف الله ياسين، بدا إلا التوجه إلى جريدةالنهارحتى تنقل الحقيقة الكاملة دون تزييف ولا انتقام من أي كان.

أب الضحية الذي يشتغل كمحضر قضائي بالأبيار بالجزائر العاصمة، يصر على نقل الحقيقة للرأي العام ويطالب بمحاسبة المتراخين في أداء مهامهم، بما أن القضية تتعلق بفلذة كبده محمد حامد ذو الثلاث سنوات، هذا البرعم الذي جاء إلى الوجود ليعمر البيت بعد انتظار لمدة سبع سنوات وبعد عملية قيصيرة أجريت لأمه أثناء ولادته. الوالد أخد على عاتقه كل ما يترتب في رسالة استلمتهاالنهارعلى شكل شكوى لينقلها أولا إلى الرأي العام وللمسئولين أصحاب القرار فيما يتعلق بهذه المسألة، على أساس أن القانون فوق الجميع وتعود أحداث هذه الواقعة إلى يوم الأحد بتاريخ 22 مارس 2009عند سقوط الطفل ضيف الله محمد حامد من علو 1,5 متر على رأسه في بيت جده، حيث نقلته أمه على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بتڤرت وتحديدا على الساعة الواحدة والنصف ظهرا، وبعد فحصه من قبل الطبيب لم يكترث بالحادثة بحجة أنها لا تدعو للقلق، ولا توجد أي خطورة عليه خاصة وأن الأشعة العادية لم تظهر أي شي، بالرغم من وجود جهاز سكانير الذي لم يشتغل منذ أن استفاد به مستشفى سليمان عميرات، حيث طمأن الوالدة بأن الطفل إذا لم يتقيأ فلا خوف عليه، وبعد نصف ساعة حدث ما لم يكن في الحسبان تقيأ محمد ثم أعاد الطبيب فحصه مخاطبا أمه لا تقلقي ما لم يتقيأ مرة ثانية فلا خطر عليه، وبعدها تقيأ للمرة الثانية، فحاولت الأم معرفة ما يجري والحزن والهلع والأسى يقطعان قلبها لما أصبحت حالته حرجة وتدهورت صحته، الشيء الذي لم تفهمه على حد قول زوجها في نص الرسالة. وسرعان ما دخل في غيبوبة فازداد التوتر وطلبت الأم إعادة فحصه والكشف عليه وهذا برفقة طبيبة أخرى معه طمأنتها هذه الأخيرة، بالقول يبدو أنه نائم ولم تعر أي اهتمام لحالة الصبي ولا حتى الشعور بالمأساة التي تجرعتها أمه منذ اللحظة الأولى، وعند حضور أحد أقارب الصغير، وبحكم أنه من السلك الطبي طلب وعلى الفور تدخل الجراح، وعندما كشف عليه هذا الأخير في حدود الساعة الرابعة والنصف عصرا، أمرهم بنقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بباتنة والذي يبعد بـ 350 كم عن تڤرت، لكن التهاون والتماطل لم يمكن من نقله إلا في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا ليصل إلى باتنة في حدود الساعة الواحدة والنصف صباحا من يوم الاثنين بتاريخ  13 مارس 2009 أي بعد 12 ساعة كاملة منذ دخوله مستشفى تڤرت، ليتم فحصه وأخذت له الأشعة عن طريق جهاز السكانير وأدخل بعدها مباشرة إلى غرفة العمليات لينهي الجراح العملية في حدود الرابعة صباحا، مصرحا بأن العملية ناجحة بنسبة معتبرة والتقرير الطبي يبين أن وصول الطفل إلى مستشفى باتنة، جاء متأخرا جدا.

رابط دائم : https://nhar.tv/Si6Ju
إعــــلانات
إعــــلانات