وفاة أربعة توائم تباعا أياما بعد ولادتهم بالعلمة في سطيف

الزوج رزق بهم بعد 8 سنوات بلا إنجاب.. والمدينة في حالة حزن شديد

رزقت، نهاية الأسبوع الماضي، عائلة بأربعة توائم بعد ثمان سنوات من الزواج ببلدية العلمة بسطيف، التوأم الأربعة، اثنان منهم  من جنس أنثى تم تسميتهما “ساجدة”  و”هاجر”، واثنان من جنس ذكر تم تسميتهما “موسى” و”حسن”.

العائلة رزقت بهؤلاء التوائم الأربعة بعد ثماني سنوات من زواجهما وحرمانهما من الذرية، وبعد سنوات من العلاج ورحلات طويلة بحثا عن بصيص أمل لدى طبيب وآخر ومن مصحة لأخرى، رزقهما الله هؤلاء الأبناء الأربعة الذين أدخلوا الفرحة في منزل العائلة الكائن بعمارات “حي بوقادوم” وسط مدينة العلمة، وتمت ولادتهم في الشهر السابع عن طريق عملية قيصرية بالمؤسسة الاستشفائية المختصة الأم والطفل بالباز بسطيف، وتم وضعهم في الحاضنة  وعودة أمهم إلى منزلها بصحة جيدة، لكن فرحة العائلة لم تدم كثيرا بعد أن توفي الأطفال الأربعة بعد أربعة أيام من ولادتهم، وعن هذا تحدث جدهم ” ب. ساعد” إلى جريدة “النهار”  وعلامة الحزن  والصبر بادية على وجهه، بعد أن غمرت الفرحة منزل العائلة، خاصة بعد ثماني سنوات من الزواج، أوضح أنه هو من تلقى خبر وفاتهم الواحد تلو الآخر، حيث أضاف قائلا أنه بينما كان في المنزل رفقة العائلة تلقيت مكالمة هاتفية من المؤسسة تخبره بأن الطفل الأول قد فارق، حيث تنقل إلى ذات المستشفى لنقله ودفنه ليتلقى في اليوم الثاني نبأ وفاة شقيقه التوأم ليتم دفنه كذلك، ويضيف قائلا أنه بعد وضع آخر معول من التراب على قبر الطفل الثاني، رن هاتفه ليتم إخطار بأن الطفلة الأولى قد فارقت الحياة، حيث  تم نقلها ودفنها، وبعد نهاية مراسيم الدفن قررت العائلة إخراج الطفلة المتبقية ونقلها إلى مستشفى الأم والطفل بالعلمة، في حدود الساعة الثانية عشرة ليلا للاطمئنان عليها كل ساعة، لكنه تفاجأ بوفاتها في اليوم الموالي، حيث تم دفن التوأم الأربعة  في قبور متجاورة بمقبرة العلمة. الحادثة تركت كثيرا من الحزن في نفسية عائلات الزوجين ولدى جميع أفراد الأسرة وكل من يعرفون هذه العائلة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور