وقفة احتجاجية محتشمة للمطالبة برحيل حناشي وحديث عن اقالة كعروف

كعروف الخسارة مُرة لكنها لن تؤثر علينا ومصيري بيد الإدارة
تكبّدت شبيبة القبائل عشية أول أمس، خسارة مرة في ملعبها وأمام جماهيرها على يد الضيف شباب قسنطينة، بهدف دون رد، ضمن أولى مباريات الفريقين في الموسم الحالي، وإن كان وقع الهزيمة شديدا على عشاق الكناري الذين كانوا يأملون في تحقيق فوز ينسيهم المشاكل الإدارية التي يتخبط فيها الفريق، فإن وقع الأداء الجماعي لأشبال المدرب مراد كعروف كان أشد مرارة، وهو ما جعل الأنصار يثورون في وجه اللاعبين خاصة وأنهم عجزوا عن خلق فرصة واحدة سانحة للتسجيل باستثناء كرة ريال مع بداية اللقاء، حيث لم يبد لاعبو الشبيبة أي رغبة في إبقاء النقاط الثلاث في ملعب 1 نوفمبر واكتفوا باللعب في وسط الميدان دون الضغط على المنافس، وهو ما استغله أشبال هوبيرت فيلود الذين عادوا بالزاد كاملا من تيزي وزو. سيناريو اللقاء أعاد إلى الأذهان معاناة الشبيبة الموسم الفارط ونجاتها في آخر الجولات من السقوط إلى المحترف الثاني، الأمر الذي دفع الأنصار للتغني مطولا برحيل حناشي وفتح الباب أمام رئيس يمكنه إعادة الكناري إلى منصة التتويجات، ومن المنتظر أن يستأنف الفريق صبيحة اليوم تدريباته تحضيرا لمواجهة الداربي أمام مولودية بجاية، وهي الحصة التي ستكون مغلوقة أمام الجماهير لتفادي الاحتكاك مع اللاعبين. من جهته، وصف المدرب مراد كعروف هزيمة «السياسي» بالقاسية، إلا أنه أكد في المقابل أنها ليست نهاية العالم: «الخسارة مرة لأننا كنا تنمى الفوز، لكنها لن تؤثر علينا، سيطرنا على مجريات اللعب لكن مهاجمينا افتقدوا للفعالية، سنعمل على تصحيح الأخطاء ويجب مواصلة العمل»، واستبعد ذات المتحدث تأثره بالمشاكل الإدارية التي يعيشها الفريق مؤكدا حول مستقبله: «لا يوجد أي ضغط وما يقوله الناس لا يهمني، يربطني عقد مع النادي عليّ تشريفه وسنرى الإدارة ماذا ستقرر»، خاتما بالقول: «لا يهمني ما يحدث في الإدارة وأنا مدرب وأركز فقط على مهاميه».هذا ودار حديث أمس في معاقل الفريق ومواقع مقربة من الادارة حول اقالة حناشي للمدرب كعروف كرد فعل بعد سقوط الفريق في أول خرجة فيما لم تاكد الادارة رسميا الخبر .
ڤاواوي: «اللاعبون لم يتأثروا بالمشاكل وسنتنقل إلى بجاية من أجل الفوز»
بدوره، قلل مدرب حراس شبيبة القبائل لوناس ڤاواوي، من وقع الهزيمة، مشيرا إلى أن اللقاء الأول في البطولة دائما ما يكون صعبا: «بداية الموسم تلعب على تفاصيل صغيرة والفريق المنافس فاز علينا من لقطة واحدة ومجهود فردي، الآن علينا العودة للعمل وأمامنا 29 مباراة ووجهنا الحقيقي سيظهر بعد ست إلى سبع جولات»، وأكد ڤاواوي الذي باشر مهامه مؤخرا مع حراس الشبيبة أن اللاعبين لم يتأثروا أبدا بما يحدث من مشاكل، وقال: «تدربت مع المجموعة 3 حصص والأجواء كانت رائعة ولم ألاحظ تأثر اللاعبين بما يحدث من مشاكل»، وتأسف الحارس السابق للمنتخب الوطني وشبيبة القبائل لبرمجة الداربي القبائلي السبت القادم دون جمهور، مؤكدا في الوقت ذاته أن فريقه سيحل بملعب الوحدة المغاربية من أجل الفوز: «اللعب دون جمهور أمر سلبي، لكننا سندخله من أجل الفوز، صحيح أنه داربي أمام مولودية بجاية لكنه مجرد لقاء من مجموع اللقاءات التي تنتظرنا وسنبحث عن تعويض ما ضيعناه أمام السياسي».
المعارضة تفشل في جمع الأنصار وتواصل مطالبها برحيل حناشي
مثلما كان منتظرا، نظمت المعارضة وقفة احتجاجية صبيحة أمس، أمام مكتب النادي الجديد الكائن بحي 145 مسكن بالمدينة الجديدة، لكن أعضاء المعارضة الذين تقدمهم اللاعب السابق في الفريق مولود عيبود ويتغيب عنهم جمال مناد الذي فقد والدته بحر الأسبوع الفارط، فشلوا في مسعاهم، بعدما حضر حوالي 50 شخصا فقط، رغم أن أنصار الشبيبة الذين حضروا لقاء السنافر ظلوا يطالبون برحيل الرجل الأول في فريقهم، ولم يفوت أعضاء المعارضة الفرصة ليجددوا مطالبهم التي تتقدمها رحيل حناشي وكذا فتح رأس المال الشركة، فيما كان مكتب النادي الجديد الذي لا يحمل أي شعار يثبت أنه ملك للشبيبة، وهو ما أثار غضب عيبود وبقية المحتجين، مغلوقا، ما دفع بالخمسين شخصا الذي حضروا إلى مغادرة المكان سريعا وعلى عكس العادة لم تكن هناك لافتات معادية لحناشي.