إعــــلانات

وقفة مع النفس

وقفة مع النفس

أخبرَنا النبي صلى الله عليه وسلم، أنه سنأتي على زمن مليء بالفتن والشبهات، فحذرنا منها وأمرنا بالإكثار من الأعمال الصالحة لتجنب الوقوع فيها، ونرى بعض الفتن اليوم تحدث بين المسلمين، وحتى نتجنب الوقوع فيها لا بد من التعرف على الوسائل التي تعيننا على ذلك.

الفتنة في اللغة تعني الابتلاء والامتحان، كما يُقال: فتنت الذهبَ والفضة، أي أذبتهما بالنار لتمييز الجيد من الرديء، وفي الشرع تأتي بعدة معان، كالتشكيك وإضلال الناس، أو التحريض والإفساد، أو المعصية، أو الكفر والشرك، أو الأذى أو القتل، ولتجنب الفتن يجب التمسّك بدين الله وتوحيده وإفراده بالعبادة.

تحصين النفس بالعلم الشرعي واليقين بالله والتفقه في أمور الدين، وذلك من خلال التعلم من العلماء الصالحين، ليكون المؤمن على علم بالفتن وعلى استعداد لمواجهتها، وليتنبه منها.

اللجوء الدائم إلى الله تعالى، ليجنبنا الفتن ويحمينا من الوقوع فيها، ويثبّتنا على الحق، ويصرف عنا الباطل الذي يكون مشتبها. 

التوبة إلى الله من الذنوب والمعاصي والإكثار من الأعمال الصالحة والعبادات والذكر والاستغفار التقرب إلى الله تعالى، فذلك يجلب التوفيق من الله، كما ينجي من الوقوع في مطبات الفتنة، إمساك اللسان، وتجنب الحديث والخوض في موضوع الفتنة الحاصلة والبعد عن المناقشة بغير علم، والوقوف بجانب طرف دون طرف لمجرد ميل عاطفي فقط.

الرفق والتمهل في المواقف والتصرفات كلها، ومما يعين على التمهل، استخارة الله عزّ وجل قبل القيام بأي عمل، واستشارة أهل العلم والصلاح.

الإكثار من الصدقات في السرّ والعلن، لأن صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وبالتالي تبعد الوقوع في الفتن.

العلم بأن الفتن التي تحصل، لم تكن لتحصل إلا بإذن من الله تعالى، وكل أمر عنده بمقدار، فلا يوجد حدث إلا من ورائه حكمة بالغة من الله.

مواجهة العدو الظالم عندما تكون الفتنة والهجوم من قِبَله، وعدم الاستسلام والركون إليه بحجة أن هذا قَدَر. المداومة قراءة القرآن الكريم وتدبره، لأن فيه حياة للقلوب وشفاء لما في الصدور، والتعلق بالله تعالى، وعدم الانسياق وراء الشبهات.

الاهتمام باتباع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأن الاكتفاء بإصلاح النفس، والإعراض عن إصلاح الآخرين، وإنكار المنكر يجلب عقاب الله.

التقليل من البذخ والترف للاستعداد لمواجهة الأزمات، خاصة الاقتصادية، والحذر من المنافقين والابتعاد عنهم، وعدم الخوض معهم، لأنهم أصحاب فتن، لزوم الصالحين وجماعة المسلمين، والحذر من الاختلاف والفرقة، حسن الظن بالله تعالى والتفاؤل بأن الفرج قريب، والمحن والفتن لا بد من زوالها.

^ ناصح

رابط دائم : https://nhar.tv/HxhU0
إعــــلانات
إعــــلانات