وقوف أهلي بالمرصاد له يجعله ينسحب من حياتي

أنا فتاة من الطارف

في الـ23 من عمري، أنهيت دراستي الجامعية لكن للأسف لم أحصل على الوظيفة المناسبة، وذلك لا يمثل لي مشكلا كبيرا، لأن عائلتي ميسورة الحال، وما أردت أن أطرحه عليك يخص حياتي العاطفية، فمنذ أن دخلت الجامعة كنت على علاقة بشاب  كان مطلقًا، أحبني وبادلني الشعور نفسه، وكنا قد اتفقنا على الزواج بعدما أحصل على شهادة الليسانس، وعندما تخرجت تقدم لخطبتي، لكن رفضه والدي وكذلك إخوتي، حتى أعمامي وأخوالي، تدخلوا في هذا الأمر وكان بالنسبة إليهم وصمة عار  إذ تزوجت من رجل مطلق وأنا فتاة جامعية أعيش في بذخ ولا شيء يدفعني للقبول بهذه الزيجة، إلا إذا كان في الأمر ما يستدعي الشك، أقنعت حبيبي أن يتراجع وأنه من الضروري أن يقتنعوا في يوم من الأيام، ولأنه كثيرًا يحبني فقد صبر معي لعدة  سنوات أخرى، ثم عاود المجيئ لأهلي أكثر من مرة لكنهم أصّروا على موقفهم وكانوا بالمرصاد رغم أنه يستحق كل خير، شاب له وظيفة محترمة، يملك السكن ومن عائلة معروفة بالمنطقة.أشعر يا سيدتي أني ظلمته كثيرًا معي، خاصة وأن لديه الكثير من المعجبات، لكنه مازال متمسكًا بي لأنه حقًا يحبني وقد طلب مني الهروب معه، لنضع الجميع أمام الأمر الواقع،  فرفضت لكنه هددني بالفراق إن لم أقبل منه هذا العرض، وأهملني مدة شهر لكي أمنحه قراري النهائي، الذي من خلاله سوف نحدد مصير علاقتنا علما أني أحبه وحقا أريده زوجا لي.

الرد

عزيزتي أشكرك كثيراعلي الثقة والصراحة، وأقول لك أنه من الواضح من خلال ما ذكرت، أنك مغرمة جدًا بذلك الشاب، ومتأثرة لما فعله معك من إصرار أهلك على رفض حبيبك زوجًا لك، لكن لا تيأسي أو تقنطي بل إبقي قوية متمسكة، أنت أيضا برأيك مع محاولة إقناع أهلك به من خلال وصف ميزاته الحسنة، وقبولك به وأطلبي من حبيبك ألا ييأس أيضا ويكرر طلبه منهم وإبراز مدى تعلقه بك، من جهة ومن جهة أخرى، أنصحك بعدم الرضوخ لطلب حبيبك الذي يحاول فيه أن يوضعك في خطأ تندمين عليه مستقبلا، ذلك أن الهروب معه فضيحة وإساءة لسمعتك وسمعة العائلة، كما أن ذلك يغضب المولى تعالى، فلا زواج إلا بحضور الولي ورضاه، فكري بروية وتعقل وستجدين أن كلامي معقول، وفي الأخير أتمنى لك كل التوفيق إلى حين ذلك الوقت عاودي الإتصال بي لأطمئن على حالك.

ردت نور