إعــــلانات

وكالات الأنباء كشفت وقوف المخابرات الفرنسية وراء اغتيال أول مهندس نووي جزائري

وكالات الأنباء كشفت وقوف المخابرات الفرنسية وراء اغتيال أول مهندس نووي جزائري

كشف أول أمس، المؤرخ زهير احدادن أن حادثة سقوط طائرة ''اليوشين 18'' التابعة للخطوط التشيكوسلوفاكية سنة 1961،

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

 و التي كانت تقل على متنها سبعة طلبة جزائريين متخصصين في ميادين حساسة بمن فيهم شقيقه ”عبد الحفيظ” بصفته أول مهندس في الفيزياء النووية على مستوى العالم الثالث، كانت مدبرة من طرف المصالح الفرنسية المختصة التي خططت للعملية ونفذتها عبر سماء الرباط بالمغرب، في خطوة مدروسة للقضاء على أبرز أفراد النخبة الجزائرية، عكس ما تم الترويج له من قبل وسائل الإعلام الفرنسية آنذاك على أساس حادث طيران عادي.وتزامنت تصريحات المؤرخ مع مناسبة إحياء الذكرى الـ49 لاستشهاد شقيقه ”عبد الحفيظ احدادن”، التي احتضنها المركز الثقافي ”عيسى مسعودي” للإذاعة الوطنية، حيث أكد المتحدث أن جميع المعطيات والمؤشرات فضلا عن الظروف التي أحاطت بالحادثة، تصب في إناء فرضية الجريمة المدبرة، بداية من كون سقوط الطائرة  جاء بعد أقل من شهرين ونصف من تاريخ إرسال إحدى الرسائل الأخيرة التي بعث بها المرحوم إلى عائلته في 26 أفريل عام 1961، يؤكد من خلالها إشرافه على التحكم في جميع أجزاء المفاعل النووية، وإقدامه على الحصول مطلع شهر جوان اللاحق على شهادة تمكنه من إنجاز زر التسيير عن بعد الذي يستعمل في تشغيل جميع أجزاء المركب النووي، باعتبارها من آخر وأكثر التقنيات تعقيدا التي توصل إليها البحث العلمي خلال تلك الفترة.

واستند ”زهير احدادن” في طرحه على العلم المسبق لوسائل الإعلام الفرنسية وعلى رأسها ”وكالة الأنباء الفرنسية” التي لم تتردد في عنونة أول برقية أصدرتها عقب الحادثة بـ”أول مهندس نووي في العالم الثالث يلقي حتفه في تحطم طائرة بالرباط”، رغم التكتم والسرية التي تم إتباعها لحفظ هوية الركاب، بما يؤكد أن المخابرات الفرنسية كانت تترصد كل مرحلة من مراحل تقدم الطائرة التابعة للخطوط الجوية التشيكوسلوفاكية منذ إقلاعها من براغ متجهة إلى باماكو عبر الرباط. وأوضح المتحدث أن النتائج التي جاء بها التقرير النهائي حول أسباب وقوع الحادث، لم تكن منطقية بدليل أن الأجواء يومها كانت صافية بما يوفر ظروف جيدة للرؤية والتحليق، وينفي إمكانية  اصطدام ”اليوشين 18” بالأسلاك الهاتفية قبل تحطمها، عكس ما خلص إليه التقرير الفرنسي، كما تطرق إحدادن بتأثر بليغ إلى اللحظات الصعبة والمقلقة التي عاشها بالرباط يوم وقوع حادث الطائرة التي كان على متنها الشهيد،  مستنكرا ”تلاعب” المصالح الفرنسية آنذاك في التصريح بالأسباب الحقيقية التي أدت إلى سقوط الطائرة بالدار البيضاء المغربية، مضيفا أن ما يعمق من فرضية الجريمة المدبرة كون تاريخ وقوع الحادثة كان آخر يوم عمل مهندسي الملاحة الجوية الفرنسيين الذين كانوا يشرفون على تسيير قاعة برج المراقبة.وفيما يخص السيرة التاريخية للشهيد فأشار المؤرخ إلى أن عبد الحفيظ نشأ في التاسع مارس من سنة 1932 وترعرع بمدينة سيدي عيش ولاية بجاية، حيث زاول دراسته الابتدائية ما بين 1934 و1938 في منطقتي طاهير وتوجة بجيجل، أين كان والده يشتغل قاضيا، والتحق بالتعليم الثانوي بمدينتي بجاية وسطيف، قبل أن يغادر سنة 1953 إلى باريس لمواصلة تعليمه العالي بمدرسة الفنون والصناعات، والتي استقر بها ثلاث سنوات ليسافر بعد إضراب الطلبة إلى ”براها” بتشيكوسلوفاكيا لإتمام دراساته العليا في الهندسة النووية فور تحصله على منحة من الاتحاد العالمي للطلبة. 

رابط دائم : https://nhar.tv/zFINz
إعــــلانات
إعــــلانات