ولاة الجمهورية يرفضون تطبيق تعليمة وزارة الداخلية ويصفــونها بالمبهمة

يرفض ولاة الجمهورية تطبيق تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية الخاصة بتلبية مطالب الحرس البلدي المتعلقة بالسكن، حيث انتقدت الحركة الوطنية لأحرار الحرس البلدي رد الولاة الذين أخطروهم بأن تعليمات وزارة الداخلية مبهمة ولا يمكن تطبيقها، أين هددت المنظمة بحركة احتجاجية جديدة، ممهلة الوزارة أسبوعا قبل اجتياح العاصمة في مسيرة من كل الولايات.وأوضح المكلف بالتنظيم على مستوى الحركة الوطنية لأحرار الحرس البلدي المنشقة عن التنسيقية، حسناوي زيدان، أن العديد من ولاة الجمهورية قابلوا الحرس البلدي برفض تطبيق تعليمة وزارة الداخلية بحجة أنها مبهمة بخصوص السكن، مؤكدين أن نص التعليمة مبهم ولا يمكنهم تطبيقه على أرض الواقع، مضيفا أن وزارة الداخلية لم تف بوعودها تجاه هذه الفئة، ولم تقتصر التعليمة الأخيرة التي أصدرتها عن حقهم في الحصول على بطاقة الشفاء، وهو الأمر الذي اعتبره ذات المتحدث بالسطحي فقط. وأضاف حسناوي أن منتسبي الحرس البلدي يطالبون الوزارة الوصية بالاعتراف بهم وتلبية مطلب الحصول على السكن، وتوضيح التعليمة التي قامت بإرسالها للمصالح المحلية من أجل تطبيقها، مؤكدا أن معظم أفراد الحرس البلدي يقطنون في البيوت القصديرية ويعانون من التهميش، بالرغم من محاربتهم للإرهاب طيلة 18 سنة، خلال العشرية السوداء، نافيا استفادتهم من أي تعويضات. وأضاف المتحدث باسم المنظمة الوطنية لأحرار الحرس البلدي أنه قد تم عقد مؤتمر وطني للمنظمة، أمس، من أجل الخروج بتوصيات، على خلفية التعليمة التي أصدرتها وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن المنظمة قد قررت إعطاء مهلة أسبوع للوزارة من أجل تلبية مطالبهم، المتمثلة أساسا في الحق في السكن والاعتراف، مؤكدا أنه في حال عدم الحصول على أية إجابة من الوزارة، فإنه سيتم تنظيم احتجاج وطني ومسيرة من كل الولايات وصولا إلى العاصمة، من أجل المطالبة بالحق في السكن لكل أفراد الحرس البلدي، والحصول على التعويضات التي وعدتهم بها الوزارة.