ولاية سطيف تشرع في تعويض مربي الأبقار المتضررين بفعل الحمى القلاعية

شرع اليوم الأربعاء عبر ولاية سطيف في تعويض مربي الأبقار المتضررين بفعل داء الحمى القلاعية و هي الولاية التي ظهرت فيها أولى بؤر هذا المرض في 26 يوليو الأخير. وفي هذا السياق استلم 10 مربين للأبقار من مختلف بلديات هذه الولاية مقررات استفادة من التعويضات التي أقرتها الدولة لصالحهم خلال لقاء موسع احتضنه مقر الولاية أشرف عليه الأمين العام لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية فوضيل فروخي رفقة والي الولاية محمد بودربالي و بحضور إطارات بالقطاع و ممثلين عن الغرفة الفلاحية و كذا رؤساء الدوائر و البلديات ومربي أبقار. وبلغت قيمة التعويضات المقدمة لهؤلاء المربين الذين تكبدوا جراء هذا المرض الخطير خسائر تمثلت في 48 بقرة حلوبا و 13 عجلا معدا للتسمين ما مجموعه 8 ملايين د.ج تعبيرا عن “تضامن الدولة ومرافقتها للمربين في هذه المحنة” على حد تعبير السيد فروخي . وتعمل الدولة كما أضاف نفس المسؤول الذي زار ولاية سطيف مرتين خلال الأسبوع المنصرم على توفير كل الشروط المناسبة لإعادة بعث شعبة التربية الحيوانية و استئناف شفاف وعصري لهذا النشاط الحيوي في الجزائر عامة وهذه المنطقة ذات القدرات المعتبرة في هذا المجال خاصة. وتتوفر ولاية سطيف حسب والي الولاية على ثروة كبيرة في الأبقار قوامها 133 ألف رأس من بينها 77 ألف رأس من الأبقار الحلوب. وبلغت نسب التعويضات المقدمة للمربين المعنيين ما بين50 و 80 بالمائة بالنسبة للأبقار الحلوب و 20 بالمائة لعجول التسمين حسب ما ذكره بالمناسبة الأمين العام لوزارة الفلاحة الذي أوضح بأن تطبيق و تسليم التعويضات مرتبط بمدى مواصلة تطبيق إجراءات التطهير و التدابير الصحية الخاصة بمواجهة الداء. وأضاف نفس المسؤول قائلا: “الوضع بولاية سطيف كما بباقي ولايات الوطن يعرف استقرارا إذ لم يتم اكتشاف بؤر جديدة للحمى القلاعية خلال الأسبوع المنصرم” مشيرا من جهة أخرى إلى تواصل نشاطات الوقاية و تلقيح الأبقار ضد الداء وذلك ما مكن -حسبه- من حقن مجموع 52 ألف جرعة منذ تاريخ اكتشاف أولى حالات الداء في شهر يوليو الأخير. وردا على انشغالات المربين التي عبر عنها بعضهم خلال هذا اللقاء أعلن فروخي بأن وزارة الفلاحة و التنمية الريفية ترتقب وصول كميات معتبرة من جرعات اللقاح وذلك ما سيلبي طلبات المربين سواء في الولايات ال24 التي شملها المرض أو تلك التي بقيت بمنأى عنه بفعل التدابير الوقائية المتخذة ميدانيا. ونوه مسؤولون في هذا اللقاء الموسع بالتجنيد الذي أبداه الأطباء البيطريون سواء منهم التابعين للقطاع العام أو الخواص في مواجهة المرض الذي أصاب في بدايته بولاية سطيف منطقة بئر العرش وخلف بها إصابة 540 بقرة وعجل تسمين على مستوى عدد هام من بلديات الولاية و مستثمراتها الفلاحية. وطالب البيطريون خلال الاجتماع بتوفير الوسائل من أجل إضفاء نجاعة أكبر على المتابعة الصحية البيطرية نظرا للمساحة الشاسعة للمنطقة و ثروتها الحيوانية الكبيرة. وتحتل ولاية سطيف مراتب ريادية في الإنتاج الفلاحي و الحيواني ومن ذلك مرتبة أولى وطنية في إنتاج الحليب وجمعه و ثانية في إنتاج البيض وثالثة في إنتاج اللحوم البيضاء و سادسة في اللحوم الحمراء حسب معطيات مستقاة من مصالح الولاية. ودعا الأمين العام لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية بالمناسبة كذلك مربي الأبقار إلى تنظيم أنفسهم من أجل التكفل بانشغالاتهم.