ولد قدّور.. أنا رجل حوار وأعمل على تطوير سوناطراك وجعلها رائدة في مجالها عالميا

كشف، عبد المومن ولد قدور، الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، عن بدء عودة عدد من الشركات العالمية المتخصصة في التنقيب عن البترول واستغلال الثروات الطاقوية،
للتعاقد والعمل في الجزائر بعد مدة من الانقطاع بسبب خلل في الاتصال وترسانة من الاجراءات الادارية ذات الطبيعة البيروقراطية الموروثة منذ زمن،
معتبرا سياسة الانفتاح التي باشرها منذ تنصيبه على رأس الشركة قبل سنة من الآن رئيسا مديرا عاما، وبعثه لروح الحوار والاستماع للجميع انطلاقا من أبسط عامل هي ما جعل النقاط توضع على الحروف، خاصة بعد قدرته على فك وحل أكثر من 80 بالمئة من الخلافات والعوائق.
واعتبر ولد قدور، خلال زيارة العمل والتفقد، التي قادته إلى ولاية تبسة، أنه يحاول منذ سنة ويعمل على التغيير الجذري والعميق لكل السلوكات المتوارثة والتي يرى أنها السبب في بقاء سوناطراك دون تقدم،
حيث قال إنه واع جدا بأن الحوار مع الجميع هو الحل الأمثل لتجاوز كل العقبات والنكسات، وفتح افاق جديدة خاصة وأن الشركة ذات مقاييس عالمية ولها مكانة بين جميع الدول وتمثل الجزائر أحسن تمثيل،
مبديا رضاه على النتائج الملموسة التي بدأت تتحقق وتجسد على أرض الواقع، وأعطى مثالا على ذلك من خلال ابداء احدى أكبر الشركات العالمية، رغبتها في العمل في الجزائر من خلال منحها مشروعا خاصا بالتنقيب على مستوى منطقة حاسي مينا،
كما لم ينس الدعوة الى ضرورة التفاف الجميع حول هدف تطوير الشركة والنهوض بجميع فروعها وبعث نشاطها مواصلة للجهود المبذولة منذ انشائها.
كما شدّد وأعطى أوامر فورية للقائمين على انجاز أكبر حقل منجمي في الجزائر والمتواجد بمنطقة الحدبة الحدودية التابعة اداريا لبلدية بئر العاتر،
بضرورة الاسراع في الانطلاق مع استغلال كل الامكانات المادية والبشرية والتكنولوجية الموجودة، لأن المشروع الذي سجل بشراكة جزائرية صينية وفق قاعدة 51/49، سيسمح برفع الطاقة الانتاجية من 1 مليون طن إلى ملايين سنويا،
ويعمل على خلق أكثر من 10 الاف منصب عمل مباشر، وهو الأمر الذي تحتاجه الجزائر في الوقت الحالي والمستقبل،
لأنه يندرج ضمن اليات البحث عن موارد جديدة خارج سوق النفط ويعمل على بعث الحراك التنموي بالولاية الحدودية ويساهم في تحسين الاطار المعيشي لسكانها،
كما وقف على سير العمل بالمنشأة الغازية المتواجدة بعقلة أحمد التابعة اداريا لبلدية صفصاف الوسرى، وهي المنشأة التي تشرف على تمرير ما قدرته 34 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي نحو أوروبا، أي بنسبة اجمالية تتجاوز نصف ما تصدره الجزائر من مختلف المنشات الأخرى،
واستمع إلى شرح قدمه المهندسون والقائمون على شؤونها، معتبرا اياها من بين أهم المنشات في الجزائر لأنها تشرف على تمرير الغاز عبر الأنبوب الشهير باسم “أنريكو ماتيي”، نحو ايطاليا
لتي اعتبرها شريكا تاريخيا في هذا المجال دون أن ينسى التذكير بأن مشروع تزويد بعض المناطق التونسية بالغاز الطبيعي قد بدأ لإيصال هذه المادة الضرورة لسكان ساقية سيدي يوسف كمرحلة أولى،
تنفيذا للاتفاقية الموقعة مؤخرا بين الوزير الأول الجزائري، أحمد أويحي، ونظيره التونسي، يوسف الشاهد