وليدي مولا خير.. الحمد الله مات في رمضان والله يجعلوا من أهل الجنة

ابني كلمني ليلة انطلاق الرحلة وقال لي إنه سيدخل يوم الخميس لكنه لم يصل
ما عندي ما نقول..هذا هو العوينة ديالي.. راني محروقة عليه».. بهذه العبارات استقبلتنا، أمس، والدة المرحوم قائد الطائرة المنكوبة التي سقطت بمالي أول أمس، في رحلتها القادمة من بوركينا فاسو باتجاه الجزائر، دبايلي لطفي، ذي 36 سنة .تنتقلت «النهار» أمس، إلى منزل لطفي دبايلي، الواقع بحي الهنا في بلدية أولاد فايت بالعاصمة، وفي جو يخيم عليه الحزن والأسى التقينا أم الضحية وهي في حالة يرثى لها وملامح الحزن والأسى بادية عليها، مقعدة على كرسي عند باب المنزل، رددت عبارة «الحمد لله وليدي كان مولى خير ومات في رمضان الله يجعلو من أهل الجنة»، أول ما تقدمنا لها لتعزيتها، وفي حديثنا معها وبعبارات ثقيلة تكاد لا تُفهم من شدة الحزن والبكاء، رفضت والدة لطفي الحديث عن ابنها أو الإدلاء بأي تصريح، مؤكدة لنا أن الوقت غير مناسب وأن دموعها لم تجف بعد منذ سماعها الخبر أول أمس، واكتفت بترديد عبارة «قلبي راهو محروق على الكبدة ديالي»، وأضافت قائلة والدموع تنهمر على وجنتيها «أنا مازال ما فرحت بوليدي راح عليا في عز شبابو»، مشيرة إلى أنها كانت في سفر وتكلمت مع ابنها ليلة قدومه من بوركينا فاسو التي مكث بها 3 أيام في إطار مهملة كلفته بها الخطوط الجوية الجزائرية، مؤكدا أنه بخير وسيدخل أرض الوطن يوم الخميس، أي أول أمس.يعتبر قائد الطائرة الجزائرية المحطمة لطفي دبايلي الإبن الوحيد وسط أختين، متزوج وأب لطفلين حسب والدته.ويعد لطفي واحدا من بين ضحايا تحطم طائرة الخطوط الجوية الجزائرية، حيث كان قائد الرحلة التي كانت قادمة إلى مطار هواري بومدين الدولي من بوركينافاسو، والتي كانت تقل 116 مسافر من جنسيات جزائرية وفرنسية وإسبانية بالإضافة إلى جنسيات أخرى.