إعــــلانات

وهران.. مدينة مشلولة لـ

وهران.. مدينة مشلولة لـ

شلت، أمس، مختلف الخدمات عبر ولاية وهران خاصة بالجهة الشرقية للمدينة، التي أغلقت بها كل المنافذ لدواعي أمنية

  • وبسبب الزيارة الميدانية التي قام بها رئيس الجمهورية، حيث غاب النقل الرابط ما بين ضواحي شرق وهران ووسط المدينة، خاصة ببلدية بئر الجير وسيدي الشحمي، وكذا السانية بجنوبالباهية، مما أدى إلى إجبار المواطنين المتوجهين إلى مقرات عملهم مشيا على الأقدام ولمسافات طويلة، فلا حافلات نقل ولا سيارات أجرة لعمل الركاب.وفي هذا السياق، أكد بعض المواطنين أنهم اضطروا للمشي أكثر من 10 كيلومترات ذهابا وإيابا نحو وهران، وقد تم غلق الطريق المؤدي إلى فندق الشيراطون منذ مساء أول أمس، فضلا عن طرقات رئيسية بقلب المدينة، على غرار شارع العربي بن مهيدي، الذي بدا في الصبيحة وكأنه خالٍ من السكان، ما عدا بعض أصحاب المحلات الذين فتحوا الأبواب منذ الساعات الأولى من الصباح، كفضول منهم لمعايشة الحدث، كما تم منع الناقلين الذين ينشطون بخط11الرابط ما بين كناستال ووسط المدينة لمزاولة نشاطهم، بحكم أن الرئيس سيتجول راجلا بشارع العربي بن مهيدي لملاقاة سكانالباهية“. وانقسم المواطنون ما بين غاضبين على انعدام خدمات النقل، خاصة المتمدرسين الذين أخذوا عطلة إجبارية ليوم واحد، وبين المقدرين للظروف التي تستوجب أخذ كل التدابير لحماية رئيس الجمهورية، تحت غطاء دواعٍ أمنية، حيث حمل بعض السكان المسؤولية لسلطات وهران التي سدت كل المنافذ في وجه المواطنين لكي تكون الظروف ملائمة لاستقبال الرئيس، وهذا على حساب خدمات المواطن البسيط.لكن ورغم ذلك الغضب، بدا أن الكل في وهران كان متشوقا بساحة النصر لرؤية رئيس الجمهورية، بدليل الجموع الغفيرة من الحشود التي قدمت من مختلف جهات الولاية وبعض ولايات الغرب وتجمعها منذ الساعة السادسة صباحا بساحة النصر.يحدث هذا في الوقت الذي ينتظر فيه أن تغيب خدمات النقل ليوم آخر بالجهة الشرقية، على اعتبار أن فندق الشيراطون سيحتضن نهار اليوم، اجتماع أعضاء منظمة الأوبيب، وهو ما يحتم على سكان ومتمدرسي البلديات الشرقية البحث عن سبل أخرى للدخول إلى مدينة وهران أو ممارسة مشي المسافات الطويلة لليوم الثاني على التوالي.في سياق متصل، وللأسباب نفسها، تفاقمت وضعية طرقات بلديات الكورنيش الوهراني الأربع، خصوصا القادمين من عين الترك، وذلك بعدما تم غلق خلال صبيحة أمس، تزامنا مع وصول رئيس الجهورية إلى وهران الطريق العلوي للكورنيش المعبر الوحيد المؤدي إلى وهران، بعد غلق الطريق الرئيسي منذ حوالي أسبوعين بسبب الانهيارات الجزئية التي مست هياكل نفق المسمكة، حيث أفادت مصادر علمية، أن الإجراء منع المركبات من العبور عبر الطريق العلوي والسفلي للطرف الوهراني، جاء لدواعٍ أمنية قصد فك الضغط المرتقب في أعقاب زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلا أن ذلك لم يغيِّب مشهد ومظاهر الحفاوة التي لطالما استقبل بها رئيس الجمهورية بعاصمة الغرب.
رابط دائم : https://nhar.tv/26adz
إعــــلانات
إعــــلانات