إعــــلانات

ويكيليكس: واشنطن تولي اهتماما كبيرا لقنوات الاتصال الفاتيكانية

ويكيليكس: واشنطن تولي اهتماما كبيرا لقنوات الاتصال الفاتيكانية

كشفت برقيات دبلوماسية امريكية سربها موقع ويكيليكس ان الامريكيين يصغون باهتمام كبير الى صوت الفاتيكان وقنواته غير الرسمية كجماعة سانت ايجيديو، في قضايا تتراوح من الشرق الاوسط الى الكونغو الديموقراطية، مرورا بالصين وكوبا وايران.

وبحسب هذه البرقيات التابعة لوزارة الخارجية الامريكية والتي سربها موقع ويكيليكس واطلعت عليها صحيفة لوموند الفرنسية فان تأثير “الدبلوماسية الفاتيكانية” مبالغ فيه احيانا.

وتؤكد هذه البرقيات ان سفارة الولايات المتحدة في الكرسي الرسولي مهتمة على ما يبدو بعلاقاتها مع الكنيستين السرية والرسمية في الصين حيث لديها “مصادر معلومات ممتازة حول المنشقين وحقوق الانسان والحرية الدينية وسيطرة الحكومة على السكان”، وكذلك في كوريا الشمالية التي “تقصدها بانتظام منظمات خيرية كاثوليكية”.

وتضيف هذه البرقيات ان الدبلوماسيين الامريكيين التقوا راهبة مقربة من فيدل كاسترو للاطلاع منها على الحال الصحية للزعيم الكوبي، وان هذه الراهبة “لديها على ما يبدو امكانية جيدة للوصول اليه، ولكن يبدو ايضا انه لديه هو تأثير كبير عليها”.

وبحسب البرقيات الدبلوماسية فان الخارجية الامريكية ابدت قلقا بشأن موقف الفاتيكان من موضوع انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، وهو مطلب تركي تسانده واشنطن. وبعدما بدا الكاردينال راتزينغر، الذي اصبح لاحقا البابا الحالي بنديكتوس السادس عشر، في 2004 متشككا حيال هذا الانضمام، اوضح الفاتيكان للمسؤولين الامريكيين ان الكاردينال كان يتحدث يومها “باسمه الشخصي” وان موقفه ذاك لا يعكس موقف الكرسي الرسولي المؤيد لانضمام انقرة الى الكتلة الاوروبية.

وفي 2002، في خضم الانتفاضة الثانية طلب الاميركيون من الفاتيكان مناشدة رئيس السلطة الفلسطينية في حينه ياسر عرفات “وقف العنف”، بحسب احدى هذه البرقيات.

وبحسب برقيات اخرى فقد كان الفاتيكان في 2003 معارضا بقوة لاي تدخل عسكري في العراق. وحفلت البرقيات الصادرة في أفريل 2007 بسرد لتحفظات الفاتيكان على الوضع في هذا البلد.

واعرب الامريكيون، بحسب الوثائق، عن اسفهم لعدم استخذام الكرسي الرسولي بشكل افضل “علاقاته الجيدة مع ايران” لما فيه مصلحة لبنان او لحل ازمة الملف النووي الايراني.

واظهرت وثائق ويكيليكس ايضا ان الفاتيكان حض الامريكيين على الابقاء على علاقات جيدة مع سوريا وايران. وفي 2008 اقنع السفير الامريكي في روما البابا بنديكتوس السادس عشر بعدم استقبال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي طلب موعدا للقاء الحبر الاعظم.

وبحسب البرقيات الامريكية التي سربها ويكيليكس فان الدبلوماسيين الامريكيين رحبوا بالعمل الذي تقوم به جماعة سانت ايجيديو المتخصصة في حل النزاعات والحوار بين الاديان، معتبرين ان افراد هذه الجماعة بامكانهم ايضا ان يكونوا “مصادر جيدة للمعلومات”.

وفي 2001 اكد الدبلوماسيون الامريكيون ان السفارة الامريكية في روما طلبت من سانت ايجيديو انخراطا اكبر في المفاوضات حول اقليم كيفو في جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث كانت تدور حرب اهلية. وطلب الفاتيكان زيادة الضغوط الامريكية والبريطانية من اجل انسحاب القوات الاوغندية والرواندية من كيفو.

رابط دائم : https://nhar.tv/Ijz8M
إعــــلانات
إعــــلانات