يا من تفوّق على الشيطان.. افعل ما شئت فالخيانة تليق بك
أشعر بالاختناق ويكاد قلبي يتوقف عن النبض، بسبب حماقات وتجاوزات فاقت طاقتي وصبري، فأنا امرأة ضعيفة مرهفة الإحساس، ناعمة ورقيقة، حتى إذا تحولت كل هذه الصفات إلى النقيض وأصبحت خشنة قوية، فإن ما يحدث لي من شأنه أن يصدع الجبال من فرط القسوة والتجاهل .الخيانة، كلمة لم تعد تؤدي المعنى الحقيقي لما يقوم به زوجي، فهي بمثابة الصفر على الشِمال، فإذا أردت أن أصف ما يفعله يمكنني اختيار من الأسماء ما شاءت إلا الخيانة، سفالة وقلة أدب، وقاحة وطيش، استهتار وعدم الخشية من الله، شيطنة وهوس وشذوذ أخلاقي، فإذا وضعت كل هذه الكلمات في سياق لصياغة المعاني، سوف تنتج الوصف الذي يليق بزوجي.لن أتكلم في هذا المقام عن أفعاله وتصرفاته، لأنها خدش صريح وبسكين صدأ للأخلاق، أكتفي بالقول لك يا زوجي إنك بكل جدارة واستحقاق يليق بك ما أنت فيه، لأنك لا تنتمي لزمرة بني البشر، فلو كنت كذلك لتوقفت ولو لفترة عن ممارساتك وتجاوزاتك، تقدمت بك سنوات العمر ولا تزال كما أنت، بل أكثر من ذي قبل، طيشك يتناسب تناسبا شرطيا مع سنك، فكلما تقدم بك العمر كلما ازدادت مراهقة، وكلما نضج أترابك كلما ازددت قلة وعي وبَلادَة.اعلم يا زوجي، أنني ومنذ فترة مشفقة على حالك، لم أعد أستطع أن أشم رائحتك بعدما أصبع جسدك مرتعا لكل الحشرات أصبح مفرخة للذنوب والآثام، لقد تعفن من فرط الرذيلة، اعلم يا زوجي أن بقائي معك لسبب واحد لا شريك له، أن أحضر نهايتك وأرى بأم عيني يوم تنقلب عليك الأيام، وتقع على رأسك واقعة، انتظر هذه اللحظة التاريخية، لأنها تساوي عندي سنوات عمري التي أهدرتها مع رجل مخادع مقامر زير نساء، أنتظر لحظة يحق فيها الحق، لحظة أرى فيها انكسارك وذُلّك وقلة حيلتك، افعل ما تشاء فالخيانة تليق بك، ولكن لا تنسى يا من تطاولت على الله، أن العلي القدير يمهل ولا يهمل.
@ أم عصام/ الوسط
