يا ولاد الجزائر حمّرولنا وجوهنا مع التوانسة
يفتتح المنتخب الجزائري مبارياته في كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في جنوب إفريقيا، عشية اليوم، بمواجهته المنتخب التونسي الشقيق في حدود الساعة السابعة مساء بملعب روايال بافوكينغ، في داربي مغاربي كبير، وسيدخل أبناء الجزائر هذا اللقاء وكلهم عزم على تقديم أفضل ما لديهم خاصة بعدما جنّدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والدولة الجزائرية كل الإمكانات ليحضروا في أحسن الظروف، كما أجمع كل لاعبي “الخضر” منذ أن وطأت أقدامهم أرض الزعيم مانديلا، على ضرورة تحقيق الفوز في المباراة الأولى أمام نسور قرطاج، وهو اللقاء الذي سيكون مفتاح التقدم بخطى ثابتة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، بعدما غاب ثعالب الصحراء عن الدورة السابقة، وقد أنهى الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش تحضيراته للداربي المغاربي أمس بعدما كان المنتخب الوطني أول الواصلين إلى جنوب إفريقيا، أين أجرى تربصا تحضيريا في أدغال إفريقيا ليتعود اللاعبون على الأجواء الحارة ولا يتأثروا بعوامل خارجية مثلما حدث في “كان 2010″ في المباراة الأولى أمام المنتخب المالاوي.
أول مواجهة بين المحاربين والنسور في النهائيات
سيكون لمباراة اليوم بين المنتخب الوطني ونظيره التونسي طعم خاص، باعتبارها الأولى من نوعها في تاريخ المواجهات بين المنتخبين الشقيقين في نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث لم يسبق لهما التواجه في النهائيات، وسيعمل كل منتخب على تحقيق الانتصار في أول لقاء بينهما الذي سيكون على أرض محارب العنصرية الزعيم مونديلا، كما أنه في تاريخ المواجهات بين المنتخبين في مختلف المنافسات الأخرى من لقاءات ودية ومباريات في التصفيات المؤهلة إلى “الكان” أو “المونديال” أو “الأولمبياد“، فإن الغلبة تعود إلى المنتخب الجزائري الذي سبق له الفوز على النسور 23 مرة، بينما فاز المنتخب التونسي في 14 مناسبة، فيما تعادل المنتخبان في 12 مباراة.
المحاربون جاهزون، حليش يتعافى ورسالة الرئيس بوتفليقة رفعت معنوياتهم
يتواجد لاعبو المنتخب الوطني في كامل جاهزيتهم بعد 20 يوما من التحضيرات في مدينة روستنبورغ، حتى المدافع رفيق حليش أضحى جاهزا بعدما تعافى من الإصابة التي عانى منها في اليومين الأخيرين، أين كانت الشكوك تحوم حول مشاركته في المباراة المرتقبة مع المنتخب التونسي، وبذلك فإن الناخب الوطني سيكون بإمكانه الاعتماد على خدماته بالنظر إلى الخبرة التي يتمتع بها مدافع أكاديميكا البرتغالي. ويتواجد لاعبو المنتخب الوطني في قمة معنوياتهم، خاصة بعدما وصلتهم رسالة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي عبّر لهم عن مساندته المطلقة لهم خلال النهائيات، حيث أكد لهم أيضا وقوف كل الدولة الجزائرية خلف “الخضر” في هذه الدورة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يزيد من رغبتهم في تحقيق إنجاز ما لإدخال الفرحة إلى قلوب الجماهير الجزائرية.
مبولحي أساسيا.. مجاني وبلكالام في الدفاع، لحسن قائدا وفغولي، قادير وسليماني في الهجوم
سيعتمد المدرب الوطني حليلوزيتش على الحارس مبولحي أساسيا في الداربي المغاربي اليوم، حيث يحظى مبولحي بالثقة الكاملة عند البوسني الذي لا ينوي تغيير الحارس الأساسي نظرا للإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها بالدرجة الأولى، إضافة إلى تأكيده على جاهزيته لخوض “الكان“، وفي المقابل فإن مدرب “الخضر” سيعتمد على كل من مجاني وبلكالام في وسط الدفاع، حيث يراهن حليلويزتش على التفاهم الكبير بين اللاعبين بعدما خاضا مباراة ليبيا معا في وقت سابق، بينما سيكون كادامورو كظهير أيمن ومصباح كظهير أيسر رغم نقص المنافسة الذي يعاني منه، وفي المقابل سيعتمد على لحسن قائدا في وسط الميدان إلى جانب ڤديورة ومهدي مصطفى، في حين سيوكل المدرب البوسني مهمة الهجوم إلى كل من فغولي، قادير وسليماني، تاركا سوداني في دكة الاحتياط للاعتماد عليه كـ“جوكير“.
