يتعين على الجامعة أن تشارك أكثر في الحياة الإقتصادية للبلاد

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي اليوم بسيدي بلعباس أنه يتعين على الجامعة أن تشارك أكثر في الحياة الاقتصادية للبلاد. “يتعين على الجامعة أن تنخرط أكثر في الحياة الاقتصادية للبلاد لأنها تتوفر على جميع الإمكانيات البشرية والمعدات اللازمة لإشعاعها على محيطها” حسبما قال الوزير في حديثه لأعضاء المجلس العلمي لجامعة “الجيلالي ليابس” خلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى الولاية . وأشار مباركي أيضا إلى أنه “يجب وضع العلوم والمعرفة التكنولوجية للجامعيين الجزائريين في خدمة البلاد”. وذكر في هذا السياق بأن الجامعة الجزائرية سجلت قفزة هامة تسمح لها بأن تساهم بفعالية في التنمية المتعددة القطاعات للوطن. واستدل في ذلك بجامعة “الجيلالي ليابس” التي تطورت كثيرا خلال السنوات ال 15 الماضية -كما قال–حيث ارتفعت طاقة استيعابها من 5.000 مقعد بيداغوجي إلى زهاء 38.000 حاليا “مما يبشر بدخول جامعي مقبل جيد”. كما أشار الوزير إلى أن هذه المجهودات تندرج ضمن سياسة دمقرطة التعليم العالي التي تتيح لكل شاب يحمل شهادة البكالوريا ليس فقط الحصول على مقعد بيداغوجي بل الإستفادة أيضا من تدريس جيد الذي يمكنه من الحصول على شهادة ذات نوعية. ويعد تحسين نوعية التعليم كأولوية في سياسة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تراهن كثيرا على نوعية الأساتذة والباحثين الجزائريين الذين بلغوا مستوى “معتبر” كما أضاف السيد مباركي. وتفقد الوزير خلال هذه الزيارة مشروع 3.000 مقعد بيداغوجي بالحرم الجامعي برخصة برنامج قدرها 600 مليون دج. كما اطلع أيضا على الموقع الذي سيرافق إنشاء المدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي لسيدي بلعباس ومشروع المكتبة المركزية ب 1000 مقعد على مستوى الحرم الجامعي نفسه. وقد رصد مبلغ 360 مليون دج لتجسيد هذه المنشأة. وبالإضافة إلى ذلك أشرف السيد مباركي على تدشين 14 مخبرا للبحث من شأنها الإسهام إلى حد كبير في تطوير البحث العلمي على مستوى ولاية سيدي بلعباس. كما تفقد الوفد الوزاري مشروع إنجاز إدارة مركزية للحرم الجامعي فضلا عن معاينة دار المقاولاتية الجديدة التي ستكون وسيلة مناسبة لإطلاع الطالب بمختلف أجهزة المساعدة على التشغيل وإنشاء مؤسسات مصغرة.