يجب أن نحارب في غينـا الإستوائية واللقب ليس هـدفـنا

كشف الناخب الوطني كريستيان غوركيف، أنه يملك في ذهنه التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 التي ستنطلق بعد قرابة أسبوعين من الآن بغينيا الإستوائية، كما دافع التقني الفرنسي عن اختياراته بخصوص قائمة اللاعبين وكذا قرار التربص في الجزائر، إلى جانب العديد من الأمور التي تخصّه والمنتخب الوطني على حد سواء.
تشكيلـــــة الكــــــان في ذهنــــي وســــأتقبل أي قــــرار يتخــــذه روراوة إن فشلــــت في مهمتي
استهل غوركيف كلامه بالتمني أن تكون سنة 2015 فأل خير وأن يؤدي فيها المنتخب الوطني دورة إفريقية مشرفة، وأوضح في ندوة صحفية عقدها ظهيرة أمس، بقاعة محاضرات المركب الأولمبي 5 جويلية قائلا: «أملك في ذهني التشكيلة الأساسية التي سأشركها، وسأكذب إن قلت عكس ذلك، لكن أهم شيء هو أن تكون لدينا مجموعة متضامنة، والاحتياطيون لديهم دور كبير، عليهم فقط تقبل الوضع وأظن أن هذا ليس مشكلا، لأنني أملك تشكيلة متماسكة وكل منصب يوجد فيه لاعب احتياطي، وهناك دائما خطر الإصابات مثلما حدث مع بلكالام وعبيد». وبخصوص إمكانية مواصلته لمهامه مع المنتخب إن فشل في عبور الدور الأول، مثلما حدث مع المدرب السابق وحيد حليلوزيتش، استطرد قائلا: «القرار الأول والأخير سيتخذه روراوة ولن أعارضه، إذا جدد ثقته في فأنا على استعداد للمواصلة وإذا قرر عكس ذلك فأنا مستعد للرحيل ».
«غيّرت البرنامج بسبب تأخر بعض اللاعبين… وهذا ما دفعني للتربص في الجزائر»
تأسف الناخب الوطني لغياب بعض العناصر عن الأيام الأولى لتربص «الخضر» بسبب قرار «الفيفا»، وهو ما دفعه إلى إضفاء بعد التعديلات على برنامجه التحضيري، وقال: «البرنامج تغيّر بسبب تأخر بعض اللاعبين بعدما سمحت الفيفا للفرق بالمحافظة على اللاعبين، وعليه التربص فيه مرحلتان، الجمعة التحق 11 لاعبا والبقية تأتي اليوم، غيرت البرنامج لكن ليس بشكل كلي»، مضيفا في السياق ذاته: «يوم الثلاثاء نبدأ العمل الجدي، أسبوع للتحضير إضافة إلى مواجهة ودية، وسنسافر السبت صباحا إلى تونس ونعود مباشرة بعدها لمواصلة التحضيرات»، كما أوضح ذات المتحدث أنه فضل التربص في الجزائر لسبب واحد وهو توفر الإمكانيات اللازمة للتحضير بشكل جيد.
«4 أيام تكفينا للتأقلم في غينيا الإستوائية ولهذه الأسباب قررنا تأخير سفريتنا»
أبرز التقني الفرنسي أن تنقل وفد المنتخب الوطني أربعة أيام إلى غينيا الاستوائية لن يؤثر على التشكيلة مثلما يظن الجميع، خاصة من جانب التأقلم، وقال: «التنقل أربعة أيام قبل المنافسة تكفي للتأقلم مع الأجواء، لن تكون فيها عامل المعجزة، سنعمل على التأقلم مع طبيعة هذا البلد في الحصص التدريبية والتحضير الجيد في الجزائر أهم شيء»، كما أكد غوركيف أن المشكل الوحيد الذي يؤرقه في غينيا الإستوائية هو أماكن إجراء التدريبات، وقال في هذا الصدد: «في غينيا الإستوائية مشكل التدريبات هو ما يقلقني كثيرا، لهذا لم نسافر مبكرا وفضلنا السفر يومين فقط قبل انطلاق المنافسة»، قبل أن يضيف متعجبا: «ستجرى قرعة خاصة لتحديد أوقات تدريبات كل منتخب».
«علينا المحاربة لتشريف الألوان الجزائرية ومواجهة جنوب إفريقيا جد مهمّة»
وصف المدرب السابق لنادي لوريون الفرنسي، المجموعة الثالثة التي وضعت «الخضر» في مواجهة كل من جنوب إفريقيا، غانا والسنغال، بالصعبة، وقال: «كل المنتخبات تملك حظوظها في التأهل، من جهتنا سنلعب لقاء بلقاء ويجب علينا المحاربة لتشريف الألوان الجزائرية»، قبل أن يؤكد على أهمية الفوز بالمباراة الافتتاحية أمام منتخب جنوب إفريقيا، وأضاف: «مواجهة جنوب إفريقيا مهمة، تملك منتخبا منسجما، منافسة مثل الكان يجب أن تحضر لها جيدا، خاصة في المباراة الأولى حتى ندخل المنافسة جيدا ونكون في أحسن الظروف في المباريات الأخرى، ولا يجب أن نفكر في غانا وننسى المباراة الأولى».
«من الخطأ أن ندخل بذهنية المرشحين لكن هدفنا الفوز في جميع اللقاءات»
لمّح غوركيف إلى إمكانية تأثر أشباله بترشيحات المتتبعين والعارفين بشؤون الكرة الإفريقية التي تصب في صالح «الخضر» لخطف اللقب القاري، مؤكدا: «الجميع يقول إننا مرشحون، لكن من الخطأ أن ندخل المنافسة بهذه العقلية، لا نملك لاعبين يملكون خبرة في الملاعب الإفريقية ولاحظنا أن المباريات التصفوية كان فيها الكثير من الضغط، ولكن في المقابل بعض اللاعبين يملكون خبرة كبيرة في رابطة أبطال أوروبا والأوروبا ليغ، مثل براهيمي»، وأوضح ذات المتحدث أنه لم يسطر هدف التتويج باللقب مع «الخضر»، مضيفا: «هدفنا الفوز في جميع مبارياتنا ولن نلعب من أجل الخسارة طبعا، وأظن أنه لا يوجد منتخب يدخل المباريات دون نية الفوز».
«لقاء تونس تحضيري لـ الكان وكل مدرب يملك طريقة عمل خاصة به»
أكد كريستيان غوركيف، أن المباراة الودية التي سيلعبها «الخضر» يوم 11 جانفي الجاري ستكون معيارا حقيقيا للوقوف عند جاهزية التعداد: «برمجنا مواجهة تونس للوقوف عند نتائج العمل الذي قمنا به خلال أسبوع من العمل، وأظن أنها ستكون فرصة للاعبين من أجل الدخول في أجواء الكان»، قبل أن يدافع عن خياراته في برمجة لقاء ودي واحد فقط قبل المنافسة الرسمية، وقال: «كل مدرب يملك طريقة عمل خاصة به، ما ينقصنا هو العمل التكتيكي وهو ما سنقوم به كل يوم خلال التدريبات، صحيح أن الشعب يرى أن المباريات الودية مهمة للتحضير أما أنا فلا، وأظن أن كل شيء يمر عبر التدريبات والتمارين التي سنقوم بها، ولهذا يجب أن نستغل كل الحصص التدريبية كما ينبغي».
«هذه المعايير التي أعتمدها في اختيار اللاعبين ولن أبرر لكل لاعب سبب إبعاده»
كشف غوركيف أنه يعتمد في اختياراته للاعبين على ثلاثة عوامل: قيمة الفرديات، حاجيات المنتخب والانسجام وأخيرا معنويات اللاعب مع المجوعة، وفي رده على قرار تفضيله استدعاء قاسحي لتعويض عبيد بدلا من ڤديورة الذي يملك خبرة إفريقية، أجاب ذات المتحدث: «لن أبرر لكل لاعب، قاسحي يقدم مباريات جيدة، لقد تابعته كثيرا، صحيح أنه لا يلعب في نفس منصب عبيد لكنه قريب، وجدت فيه كل المواصفات التي أبحث عنها وعلى الجميع تقبل الخيارات». وعن إمكانية إشراك كادامورو الذي استعان به لتعويض بلكالام المصاب قال: «كادامورو مدافع محوري، جربته في مالي متوسط ميدان لم يظهر جيدا وأتحمل مسؤولية قراري ولن أشركه مدافعا أيسر لأنه لاعب محوري».
«فلسفتي واضحة ومرتاح لفترة التحضيرات»
أوضح مدرب «الخضر» أنه سيعتمد على طريقة لعبه في مباريات «الكان»، لتجاوز عقبة منافسي المنتخب الوطني على تأشيرتي الدور الثاني، بغض النظر عن مستواهم، وقال: «فلسفتي واضحة، سأطبق خطتي المعهودة، المنافسون مختلفون تماما، لكن سنسعى لتطبيق طريقة لعبنا، فمثلا غانا والسنغال مختلفان، وفي المقابل أؤكد أن ودية تونس مهمة جدا لنعرف أين نحن من الاستعداد»، كما جدد ذات المتحدث تصريحاته السابقة بخصوص تجربته الأولى كناخب وطني، مبديا ارتياحه الكبير لمدة التحضير، وأضاف: «مدرب المنتخب لا يستطيع أن يغير الكثير في التربص، سأكتفي بالتحضير التكتيكي، إنه تحدّ رائع بالنسبة لي، لكن أهم شيء هو أنني سأستفيد من 15 يوما للتحضير وليس يوما واحدا مثلما كان عليه الحال في اللقاءات التصفوية».
«مبولحي جاهز… بونجاح لاعب واعد ولم أبعده بسبب تصريحاته»
أبدى كريستيان غوركيف تفاؤله وثقته في إمكانيات الحارس الأول للمنتخب الوطني رايس وهاب مبولحي، رغم معاناة الأخير من قلة المنافسة بسبب توقف البطولة الأمريكية لقرابة الشهرين، وقال: «متفائل بخصوص مبولحي، صحيح أنه بعيد عن المنافسة، لكن يجب أن تعلموا أنه حضّر في فرنسا لثلاثة أسابيع، كما أنه لم يتوقف عن التدريبات في الولايات المتحدة، ولعب العديد من المباريات التطبيقية، والتخوف الوحيد يكمن في إمكانية عدم إيجاده لمعالمه في المباريات»، كما أوضح ذات المتحدث أن قرار إبعاده لهداف البطولة التونسية بغداد بونجاح ليس له أي علاقة بتصريحاته السابقة، ملمّحا إلى عدم اقتناعه بمردوده، وقال: «الاختيارات قمت بها ومنحت فرصة للجميع في التصفيات وحتى في التدريبات، لكن أنا أبحث عن التوازن في المجموعة، وبونجاح لاعب شاب لديه مستقبل كبير، وأتفهم حسرة كل لاعب يبعد من المنتخب».